#مقال
مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي
بعنوان : 6 أضرار خطيرة لمشاهدة التليفزيون المفرطة
المصدر: اليوم السابع
------------------------------------
"التليفزيون" كله ثقافة وعلوم وفنون"ده كان زمان".. ضار جدا بالصحة.. شاشات اليومين دول ألفاظ خادشة ومخدرات وبلطجة وبرامج طهى"مسمومة"..6 أضرار خطيرة للمشاهدة المفرطة.. وحلولها السحرية
تليفزيون نقلا عن العدد اليومى... عشرات المسلسلات والبرامج والأفلام والإعلانات الموزعة على مدى اليوم، ربما لا تترك لك دقيقة واحدة لالتقاط أنفاسك، وإشاحة عينيك عن تلك الشاشة الملونة تحفل شاشته بالمشاهد العارية والألفاظ الخارجة، التى لم يتوقف سيلها حتى فى شهر رمضان، بل زادت وتنافست معظم الأعمال الدرامية والبرامج فى خدش حياء المشاهد، وكأن التليفزيون أصبح بديلا للشياطين المحبوسة عن أهل الأرض خلال هذا الشهر.
ورغم التغيرات التى حدثت على مضمون هذه الشاشة التى تقتحم كل بيت فإن الكثيرين من الكبار والصغار وصلوا إلى مرحلة تشبه الإدمان لكل ما يعرضه التليفزيون من برامج ومسلسلات وأفلام وفيديو كليب، ويجلسون أمام هذه الشاشة بالساعات يقتلون الوقت
ويصبحون كالأسير أمام هذه البلورة السحرية يستسلمون ويتأثرون بما تبثه من أفكار، وتصبح شريكا للآباء فى تربية الأبناء ويمارسون العديد من الأخطاء والممارسات التى تؤثر على صحتهم وتفكيرهم وتربية أبنائهم. ومن هنا ندق ناقوس الخطر ونحذرك من الاستمرار فى إدمانك لهذه الشاشة التى تحمل، إلى داخل بيتك ورغما عنك، مشاهد ومفاهيم وقيما تتعارض مع ما تؤمن به، فضلا عما تحمله إليك من أمراض تؤثر على صحتك وصحة أبنائك، وربما الكلمات والمعلومات التالية حول تأثيرات التليفزيون قد تمثل دافعا قويا للإقلاع عن إدمان هذه الشاشة. الطب النفسى: المشاهد الخارجة فى المسلسلات ترفع معدلات التحرش والعنف كتب - إسلام إبراهيم يعمد الكثير من القنوات التليفزيونية إلى إذاعة مجموعة من المسلسلات والبرامج التى تتضمن مشاهد خارجة وألفاظا خادشة للحياء، وهو ما قد يؤثر بشكل سلبى للغاية على أفراد المجتمع، وخاصةً الأطفال.
وفى هذا السياق تشير الدكتورة هالة حماد، استشارى الطب النفسى للأطفال والمراهقين والعلاج الأسرى، إلى أن المسلسلات والبرامج التليفزيونية التى تتضمن مشاهد خارجة وألفاظا خادشة لحياء المجتمع غير مقبولة اجتماعيا وخلقيا، ولها أضرار كثيرة على أفراد المجتمع، لافتةً إلى أنه يجب على الكثير من المنتجين أن يتخلوا عن مبدأ «الغاية تبرر الوسيلة» وألا يلجأوا إلى إنتاج المسلسلات التى تحتوى على المشاهد الجنسية المثيرة للغرائز والمخدرات والبلطجة بغرض زيادة نسب المشاهدة، وبالتالى زيادة حصيلة الإعلانات والأرباح التى يجنونها.
وتابعت د. هالة حماد، أننا لا يجب أن نتنازل عن أخلاقياتنا ومبادئنا من أجل تحقيق المكاسب المادية، وخاصة أن الأعمال التى تعرض على شاشة التليفزيون هى التى تشكل فكر وأخلاق الأجيال القادمة. لافتة إلىأن المسلسلات والأفلام يجب أن ترصد نماذج واقعية من المجتمع المصرى، وهو عكس ما يحدث، حيث تسلط المسلسلات الضوء كثيرا على فتيات الليل والبلطجة والمخدرات، رغم أن نسبتهم فى مصر قليلة، وهو ما يُعطى صورة خاطئة ومشوهة عن مصر فى الخارج، كما أنها تجعل المواطن يظن أن ذلك هو الواقع،
وبالتالى قد يقوم بتقليده. وأوضحت هالة، أن أضرار المسلسلات وبرامج المقالب تظهر تأثيراتها بشكل خاص على الأطفال، حيث تضر بسلوكياتهم وأخلاقهم، وخاصة مشاهد العنف التى يتبناها أبطال المسلسلات، الذين يصبحون مثلاً أعلى لهم ويقومون بتقليد حركاتهم، كما أنها تسهم فى زيادة معدلات التحرش، مؤكدة أنها تستقبل داخل عيادتها الكثير من حالات الأطفال الذين يقلدون سلوكيات خاطئة للممثلين، مشددة على أننا يجب ألا نسمح لهذه المسلسلات والبرامج بإفساد جيلنا الجديد.
وأضافت الدكتورة هالة حماد، أن القصص لها دور مهم وحيوى فى التربية والتنشئة، وهو ما يؤكد دورها الكبير فى تعليم المجتمع، لافتةً إلى أنه إذا كان مستوى القصص الذى يعرض فى التليفزيون متدنيًا، فإن ذلك بالطبع سيؤثر سلبا على المجتمع. وطالبت استشارى الطب النفسى المشاهدين بعدم مشاهدة المسلسلات التى تعرض المشاهد الخارجة، وعدم السماح لأطفالهم بمتابعتها،
حتى تقل نسب المشاهدة وتقل الإعلانات التى تدرها على المنتجين، ويضطرون إلى تغيير استراتيجيتهم وإنتاج المسلسلات البناءة غير الهدامة، كما أن الشركات يجب أن تختار دعم المسلسلات التى تزرع القيم والأخلاقيات فى أطفالنا، وأن تبتعد عن دعم المسلسلات التى تحتوى على مشاهد خارجة وألفاظ خادشة للحياء.
للرد على استفسارتكم يمكنكم التواصل معنا على الارقام التالية: -
( 22914419 - 01061555586 - 01098564819 ) 022
او عن طريق البريد الالكتروني
dr.halahammad.bcc@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق