الأحد، 21 أكتوبر 2018

الأطفال هم الذين يرفضون تنفيذ "قانون الرؤية"



مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاقات الاسرية
العنوان : الأطفال هم الذين يرفضون تنفيذ "قانون الرؤية"
المصدر : جريدة الوطن



عندما ينعدم التفاهم بين الزوجان وتختلف وجهات النظر، والطموحات تندلع المشاجرات ويوجه كل طرف تفكيره في أساليب الانتقام من الأخر، هنا تستحيل الحياة الزوجية وتصبح التفرقة حلاً لراحة لكلا الطرفين، فعندما يقع الطلاق بين الآباء ما هو رد فعل الأطفال؟.

تقول الدكتور هالة حماد "استشاري طب الأطفال والمراهقين": قبل أن يقع الطلاق يكون هناك العديد من المشكلات والحروب النفسية بين الزوجين مما يؤثر سلبا على نفسية الأبناء نتيجة لاستخدامهم كأداة لمحاربة كل طرف الأخر وأحيانا يتعرض الأبناء لمشاهدة مشاهد غير مقبولة بين أبويهم وسماعهم لشكوى من الطرفين.

وأضافت حماد في تصريح خاص لـ"الوطن" أنه بعد انفصال الطرفين، قد يحدث تغير في حياة الأطفال كانخفاض المستوى الاجتماعي والمادي والمعيشي.

وأرجعت سبب ذلك إلى أنه أحيانا يرفض الأب الإنفاق على الأبناء السبب الذي يؤدي إلي انخفاض المستوي المعيشي، كتغير المدرسة ومكان المعيشة، فقدان أصدقائه، والانتقال إلى مرحلة متدنية.

وأشارت إلى أن الأم تكون تحت ضغط نفسي وعصبي وتشعر أنها غير قادرة علي توفير احتياجات ومتطلبات أبنائها فتتعرض لضغط وقلق ونقض كبير نتيجة تغيب الأب.

وتابعت حماد قائلة: إن الأطفال يشعرون أنهم فقدوا الأب الذي غاب عنهم والأم التي تصارع مسؤوليتها للتغلب على الضغوط النفسية التي تعرضت إليها.

وأوضحت حماد أن الطفل في هذه الحالة يبدأ بلوم نفسه ويشعر أنه سبب انفصال والديه ثم تبدأ مرحلة المحاكم بالضغوط النفسية والمادية علي كلا الزوجين والعند بين أهل الأسرتين.

وقالت إن هناك الكثير من الأجداد يتضامنون مع أبنائهم ويرفضون رؤية الأحفاد وفي بعض الأحيان تعند الأم نتيجة عدم انفاق الأب على الأبناء، أو تزوجه من أخرى، تحرمه من رؤيتهم، مشيرة إلى أن الطفل يحرم من حياة كاملة كان يعيش فيها.

واستكملت حديثها قائلة: "أن مشاكل رؤية الطفل تتزايد بحكم القانون الذي يفرض رؤية الأب للأبناء 3 ساعات فقط، إضافة إلي الخلافات التي تنشب بين الأسرتين أثناء الرؤية"

وأكدت حماد عن أن الطفل يصيبه الخوف والرعب من وقت الرؤية نتيجة رؤيته للمشاكل التي تحدث حينها ويرفض تنفيذها.

وروت استشاري الطب النفسي حالة قد أتت إليها في عيادتها لجدة ذهبت لرؤية حفيدها وكانت تنوي إهدائه لعبة فعندما وقع خلاف بينها وبين أسرة الأم سحبت اللعبة، ولم تهديها للطفل، مشيرة إلى أن الطفل أصابته حالة نفسية سيئة قد تصل إلى قلق وتوتر وقلة النوم، واضطرابات سلوكية، وفرط الحركة، واكتئاب.

وحالة أخرى لطفل يبلغ 7 سنوات من العمر يرفض الذهاب لرؤية والده نتيجة لإصابته بالخوف الذي سبب له حالة مرضية فكلما أجبرته أمه علي الذهاب لأبيه خوفا من فقدان حضانته يصيبه قئ وزعر ويرفض نتيجة، الخلافات والمشادات التي يراها بين أسرة أبيه ووالدته أثناء تنفيذ الرؤية.

وقالت حماد إن تلك الحالات قد تجعل الأطفال هم الذين يرفضون تنفيذ قانون الرؤية نتيجة الأضرار المعنوية التي تصيبهم جراء ما يحدث من أسرهم.

ونصحت بضرورة أن يكون لدى الزوجين نوع من الحكمة أثناء وقوع الطلاق مراعاة لنفسية وصحة أطفالهم.

واستعرضت حماد التحضيرات النفسية للأطفال التي يجب أن يفعلها الأباء قبل الانفصال، وهي أن تتم التغيرات في حياة الأطفال بما لا يضرهم نفسيا واجتماعيا.

أن يتفق الأب والأم علي أن يكون بينهما نوع من الصداقة والتفاهم، أن يتفق الأب مع الأم علي الانفاق علي الأبناء حتي لا يتأثرون معيشيا كما يجب أن تتدخل أسرة الطرفين بالتفاهم ووعي الطرفين أثناء الانفصال وشرحه للأطفال دون تجريح كل طرف للأخر.

للرد على استفسارتكم يمكنكم التواصل معنا على الارقام التالية: -
( 22914419 – 01061555586) 022

او عن طريق البريد الالكتروني
dr.halahammad.bcc@gmail.com

https://www.elwatannews.com/news/details/1848269

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمرو دياب: "اهتمي بمظهرك"

🌷🌷 مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاقات الاسرية العنوان : 7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمر...