السبت، 2 أبريل 2016

4 أشياء تحول اليتيم إلى ساخط على المجتمع



#يوم_اليتيم
‫#‏مقال‬ للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي
في "بوابة فيتو / بعنوان " 4 أشياء تحول اليتيم إلى ساخط على المجتمع "


يهل علينا يوم اليتيم في أول يوم جمعة من شهر أبريل، وجرى العرف أن يقوم عدد كبير من نشطاء العمل التطوعي وبعض الفنانين والسياسيين والشخصيات العامة بالاشتراك مع الجمعيات الأهلية ومؤسسات الدولة ذات الصلة بإقامة احتفاليات كبيرة لإحياء هذه المناسبة.

وما إن ينتهي الاحتفال حتى يعود كل طرف إلى مكانه، المشاهير إلى التليفزيون والسياسيون إلى منابر الأحزاب ليحصوا المكاسب التي جنوها في هذا اليوم، والأيتام إلى دور الرعاية، حيث تستمر معاناتهم وآلامهم التي يعيشونها، متناسين سؤالاً صارخًا: ما الأسباب التي من شأنها أن تجعل من اليتيم أكثر ميلاً نحو العنف والإرهاب؟ وهل من الممكن إنقاذ هؤلاء الأشخاص وإجبارهم على العدول عن هذا المسار؟

أشارت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي والعلاج الأسري، إلى أن هناك بعض العوامل والأمور والأشياء التي تساهم بشكل مباشر في أن تجعل من اليتيم إرهابيًا، ومنها:

أسلوب التربية الخاطئ الذي يحمل الإهانة والعنف والحرمان العاطفي والاجتماعي في التعامل مع اليتيم، سواء كان داخل مؤسسات رعاية الأيتام أو داخل الأسر البديلة، تخلق بداخله دوافع نفسية سيئة ضد المجتمع، لشعوره بالاضطهاد من جانب المجتمع، الأمر الذي يؤثر في تفكيره وسلوكه فيصبح أكثر ميلاً للعنف والإرهاب لعدم شعوره بالحنان أو القبول من جانب الآخر.

يساهم التقصير في الحقوق النفسية والصحية ورعاية اليتيم دراسيًا وتثقيفيًا في جعله شخصًا ناقمًا على المجتمع وكارهًا لمظاهره وأفعاله اللا إنسانية، فنجد أن معظم الإرهابيين إما جهلاء أو أنصاف متعلمين، الأمر الذي يؤثر سلبًا في تصرفات اليتيم مستقبلاً نحو المجتمع المحيط به وكراهيته له.

معاملة اليتيم كشخص أقل قيمة ومكانة واحترامًا من الأشخاص الآخرين الطبيعيين ممن لم يفقدوا آباءهم، يجعل الشارع الملاذ الوحيد الذي يلجأ له بدافع الابتعاد عن النظرة الدونية التي يتعامل بها من خلال القائمين عليه سواء كانوا أسرًا بديلة أو مؤسسات رعاية أيتام، الأمر الذي يجعله يتشرب من الشارع بعض السلوكيات غير السليمة أو السوية والتي تحض على البلطجة والعنف، فيخلق الشارع الفوضوي من اليتيم إرهابيًا.

عدم حصول اليتيم على القدر الكافي من الرعاية الاجتماعية والنفسية وحصوله على قشور الدين الصحيح وعدم غرس قواعد ومبادئ وأمور ديننا الإسلامي الوسطي بداخله بشكل سليم، يؤثر سلبًا على سلوكياته وأفكاره فيصبح صيدًا ثمينًا للجماعات المتطرفة لاحتوائه وتعليمه الدين بشكل يحث على العنف والإرهاب، كما أن احتياج اليتيم للقبول، يجعله يتوجه إلى تلك الجماعات الإرهابية ليشعر بالانتماء لأسرة تدعمه دينيًا واجتماعيًا، خاصة بعد تخلي الجميع عنه.

وتابعت"حماد": يجب إدراك أن هناك حقيقة ثابتة وهي أن كل عنف يسبقه إحباط وكل إبداع يسبقه أمل، لذا فلنجعل من اليتيم إنسانًا نافعًا لنفسه ومجتمعه من خلال أن نمد أيدينا إلى اليتيم ونأخذ بيده في الاتجاه الصحيح في الحياة ليكون له دور في بناء المجتمع الإنساني القويم.

للرد على استفسارتكم يمكنكم التواصل معنا على الارقام التالية: -
( 22914419 - 01061555586 - 01098564819 ) 022

او عن طريق البريد الالكتروني
dr.halahammad.bcc@gmail.com

http://www.vetogate.com/2120096

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمرو دياب: "اهتمي بمظهرك"

🌷🌷 مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاقات الاسرية العنوان : 7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمر...