الاثنين، 17 يونيو 2019

«التوك توك».. باب رزق يفتـح على المجتمع أبـواب جهنـم





🌷🌷 مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاقات الاسرية 
 «التوك توك».. باب رزق يفتـح على المجتمع أبـواب جهنـم - المصدر : مجلة الاذاعة والتليفزيون

أصبح وسيلة سهلة لتحقيق الربح السريع بأقل مجهود وبعيدًا عن الرقابة الرسمية

لا أحد ينكر أن الـ»توك توك» كان بمثابة باب أمل قبل أن يكون باب رزق، كان باب أمل لطابور من العاطلين الذين ضاق بهم سوق العمل فى سنوات سابقة، وكان باب أمل لمناطق محرومة من وجود مواصلات داخلية تخفف العبء عن كاهل كبار السن وغير القادرين على عبور الشوارع الضيقة التى لا تصل لها وسائل المواصلات العادية.


بمرور الوقت تحول الـ«توتوك» إلى كابوس مزعج، تزايدت أعداده بشكل غير مسبوق، وتزايدت الحوادث التى ارتبط مرتكبوها بهذه الوسيلة التى كانت بعيدة عن أى رقابة رسمية.
قبل أن تصب لعناتك على الـ»التوك توك» ومن يقودونه، أو تدافع عنهم، عليك أولًا أن تستمع لرأى خبراء علم النفس والاجتماع.. فى هذه الظاهرة.
كل تنمية مجتمعية واقتصادية يكون أساسها الارتقاء وتنمية الأفراد داخل المجتمع.. ولا يصلح أى نمو اقتصادى واجتماعى بعيدًا عن الأطر الأخلاقية داخل المجتمعي، هكذا قال الدكتور علاء رجب استشارى العلاج النفسي، متسائلا.. هل البناء التنظيمى لمواصلات التوك توك يخضع لشكل قانونى واضح؟!، وهل يتم الكشف طبيا على السائقين أو اجتيازهم لاختبارات تضمن سلامة المجتمع بشكل أساسي؟!، لافتا إلى أن تلك المواصلات تسهم فى تخفيف العبء على المواطن فى بعض الأماكن، وتسهم فى تشغيل عدد كبير من الشباب، لكن هناك تجاوزات رهيبة.. وخلل تنظيمي، وينتج عن ذلك جرائم جديدة على مجتمعنا المصري، وكذلك التركيبة النفسية المتنوعة لشرائح قائدى تلك المركبات، مشيرًا إلى أن السؤال الذى يطرح نفسه وهو: لماذا لا تقوم الجهات المعنية بتنظيم تشغيل تلك المركبات، ووضع لوائح محددة وملزمة؟!؛ مؤكدًا أن الجانب الرئيسى فى وجود فوضى وجرائم لتلك النوعية.. هو عدم وجود نظام محدد وآلية يتم على أساسها ترخيص تلك المركبات، ولعل جرائم التحرش والسرقة ناتجة عن ضعف الرقابة تارة، وعدم وجود متابعة دورية لتلك النوعية من المواصلات.. تارة أخرى.

وقال رجب: إننا نقف أمام مشكلة تعوق التنمية بشكل كبير.. ولا أخفى عليكم أن الشرائح العمرية المتباينة لهؤلاء الصبية الذين يقودون تلك المركبات.. مع عوامل انتشار المخدرات بين تلك الفئة.. نجد عدم الوعى الكافى مع الرغبة فى الكسب والعمل لساعات متواصلة.. مما يجعلهم فى قلق وتوتر واضطراب وجداني.. ينتج عنه تصرفات غير مسئولة وانحرافات سلوكية متعددة، بالإضافة إلى العمل المبكر للأطفال الذى يؤثر بشكل بالغ على سلوكياتهم.. ويعتبر انتهاكًا لآدميتهم، موضحًا أن هناك أضرارًا وأبعادًا سلبية لتشغيل الأطفال، فمع وجود نسبة كبيرة من عمالة الأطفال فى المجتمع، فحتماً سيصبح المجتمع ضعيفاً ومتخلّفاً لكثرة الجهل بين أفراده، وأمّا الطفل فقد يتعرض للإصابة أثناء العمل، فقد يصاب بعاهة جسدية نتيجة وقوع جسم صلب أو بسبب الكيماويات الخطرة.. وغيرها من الأسباب الأخرى، وأيضاً مع البيئة الجديدة المختلفة عن بيئة أسرته فقد يتعرض الطفل للانحراف لاختلاطه بأصحاب السّوابق والمجرمين، فهذا يؤدى بالطبع إلى تغير فى سلوك الطفل الذى سيتأثر حينها بالكثير من الانطباعات والعادات السّيئة.. فقد يمارس السرقة ويتعاطى المخدرات وغيرها.

وأوضح استشارى العلاج النفسى أن المشكلة الكبرى تتمثل فى العنف الجسدى الذى يخالف الشرع وحقوق الإنسان.. والذى قد يتعرض له أثناء العمل، فقد يخلق ذلك أضراراً جسيمة على جسمه الضعيف وعلى صحته النفسية، ومع هذه الأسباب نشأت الكثير من المنظّمات الإنسانية التى تُعنى بحقوق الأطفال والمحافظة عليهم من آفات المجمتع الخطيرة، ففى داخل المجمتع تمّ استحداث مؤسسات تختص بحماية الأسرة وتديرها المنظمات الحكومية، مطالبًا بضرورة تضافر الجهود لوقف تلك المهزلة ومعالجة تلك القضية الخطيرة.

وقالت الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسي، إن التوك توك أسهم فى زيادة معدلات جرائم السرقة بالإكراه والنشل من المشاه.. والاختطاف والاغتصاب والمخدرات والبلطجة باستخدام مركبات التوك توك أو الاعتماد عليها كأداة أساسية، وأيضا زاد من معدلات التسرب من التعليم، فقد خرج عدد كبير من الأطفال دون سن العاشرة من التعليم واللجوء مباشرة إلى قيادة التوك توك، واعتبرها وسيلة سريعة لتحقيق الربح، ووسيلة للهو والترفيه على أنغام موسيقى المهرجانات التى تحتوى على كلمات غير لائقة أغلب اليوم، فضلا عن أنه أدى إلى تدهور الصناعات الحرفية، ورفض الأطفال تعلم حرفة يعيش منها طوال حياته، فقد أصبحت قيادة التوك توك مصدر دخل مربح ولا يتطلب جهدا بدنيا مقارنة بالأعمال الحرفية كالنجارة والحدادة وأعمال البناء وغيرها.

وأوضحت حماد أن الأطفال الذين يقودون هذه المركبات يتسمون باللامبالاة وعدم المسئولية، كما أنهم يفشلون دراسيا ويعانون من صعوبات التعلم، مؤكدة أن الطريق الوحيد لمواجهة خطر هذه التكاتك من خلال تنظيم عملها وتقنينها ووجود لائحة تشريعية لائقة تنظم العمل، مما سيدر دخلا كبيرا لخزانة الدولة عن طريق تحصيل الضرائب من هذه المركبات، مطالبة الحكومة بضرورة منع الأطفال دون سن الـ 18 سنة، وتحديد الأماكن التى يحق لهم السير فيها.. ولو تم الخروج عليها يتم محاسبتهم بشكل قانوني، مع منعهم من السير فى الشوارع الرئيسية والمناطق الراقية، وضع لوحات معدنية على المركبات بشكل قانونى.. حتى يتمكن المواطن عن طريق هذه الأرقام من معرفة شخصية صاحب التوك توك إذا ما وقعت حادثة أو جريمة، وسحب التكاتك المخالفة بدون ترخيص، على أن لا يتم شراء تكاتك جديدة ويتم استخدام المركبات الموجودة فقط.

للرد على استفسارتكم يمكنكم التواصل معنا على الارقام التالية: - 
( 22914419 – 01061555586 ) 022

او عن طريق البريد الالكتروني
dr.halahammad.bcc@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمرو دياب: "اهتمي بمظهرك"

🌷🌷 مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاقات الاسرية العنوان : 7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمر...