الأحد، 15 يناير 2017

الأمية الأخلاقية ناقوس خطر يطرق الأبواب بين الأطفال



#مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي
بعنوان : الأمية الأخلاقية ناقوس خطر يطرق الأبواب بين الأطفال
المصدر: جريدة الوطن
--------------------------------------------

ليست الأمية مجرد تضاد للعلم والمعرفة، لكن تكمن الأمية في افتقاد القيم الإنسانية والعدالة والأخلاق، التي لن تفلح وسائل التكنولوجيا الحديثة أو التعليم النظري في القضاء عليها، فباستطاعة الإنسان وحده التمسك بالقيم والمبادئ الأصيلة التي تربينا عليها بمختلف المراحل العمرية، وتنشئة الجيل الجديد بما يتناسب مع تلك الأخلاقيات.
وبسؤال بعض الأطفال، خلال أحد المهرجانات للاحتفال ببداية العام الجديد، عن كيفية التعامل مع زملاء الدراسة والأنشطة الاجتماعية من الأولاد والبنات، كانت الإجابات صادمة إلى حد بالنسبة لتلك الفئة العمرية، التي تشكل إنذارًا لما سيكون عليه هذا الجيل بالمستقبل.
وقال يوسف، 8 سنوات، إن زميلاته لا تفضلن مشاركته في ألعابهن وينعتونه بألفاظ نابية، ويتجاهلونه عند الرغبة في معرفة أسباب تلك الكراهية.

فيما قالت الطفلة صفا، 6 سنوات، إن زملاءها من الذكور يعاملونها بشكل سيئ ويضربونها بـ"الشلاليت والبوكس"، وعندما تخبر المعلمة أو المدرب لا يساعدونها، ولكن عندما تتجه إلى مديرة المدرسة تحذر تلك الطلاب وتوجه إنذارات إليهم، ووافقتها نورهان، ابنة 10 سنوات، في الرأي.

وأرجعت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين والعلاقات الأسرية، السلوك العنيف بين الأطفال إلى 3 عناصر هي: "التربية والمدرسة والإعلام".

وقالت "انشغل الكثير من الأباء والأمهات في الأنشطة الحياتية المختلفة عن أبنائهم، وانحصرت أولوياتهم في تحقيق التفوق الدراسي بالمقام الأول، لذا فإنهم يلجأون إلى استخدام العنف مع أبنائهم، من أجل الحصول على تقديرات دراسية مرتفعة بدلا من عقد جلسات أسبوعية للتفاهم والنقاش سويًا، ما يؤثر بدوره على الأطفال ويجعلهم يمارسون تلك التصرفات العنيفة مع أصدقائهم".

وأشارت حماد إلى أهمية الدور التربوي للمعلم في إرشاد الأطفال للسلوكيات السليمة، وطالبته بالعودة إلى دوره الرئيسي في تربية النشء؛ بعيدا عن مبدأ تجاهل ما يراه أمامه من تصرفات سيئة تصدر عن الأطفال، والتركيز على احتياجاته المادية من العمل فقط، محذرة من تحول حياة الأطفال إلى "غابة"، يتبادلون فيها الإيذاءات اللفظية والجسدية دون رقيب.

وأضافت "وسائل الإعلام لها دور واضح في تعليم الأطفال بعض أشكال العنف، من خلال الأفلام والمسلسلات وقنوات المصارعة التي لا تخضع لتصنيف عمري، يمنع الأطفال من مشاهدة تلك الأعمال التي ستؤثر عليهم بالسلب".


للرد على استفسارتكم يمكنكم التواصل معنا على الارقام التالية: -
( 22914419 - 01061555586 - 01098564819 ) 022

او عن طريق البريد الالكتروني

dr.halahammad.bcc@gmail.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمرو دياب: "اهتمي بمظهرك"

🌷🌷 مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاقات الاسرية العنوان : 7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمر...