مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي
بعنوان : لماذا لا تجيد المرأة التعبير عن مشاعرها؟
المصدر: مصر العربية
----------------------------------------------
"صمت فبكاء فخناقة" تمر بهذه الحالة الكثير من النساء عند مواجهة مشكلة أو
أزمة ما، في حين يجد الرجل صعوبة في تفسير تلك الثلاثية التي تنتاب شريكته
بين الحين والآخر.
تصمت المرأة عند الحزن متخيلةً أن الرجل سيفهم صمتها ويفك شفرة الحالة الغريبة التي تمر بها من وجهة نظره.
ترى الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي والعلاج الأسري، أن المرأة
تمتلك نسبة عالية من الذكاء العاطفي بعكس الرجل، فرغبتها عن التعبير عن
مشاعرها تصيبها بالخجل، لذلك تلجأ إلى الصمت.
وأضافت حماد في تصريح
لـ"مصر العربية"، أن المرأة تلجأ إلى الإيحاء دون الإفصاح عن مشاعرها بشكل
مباشر، لاعتقادها أنّ احتياجاتها ومشاعرها تحتاج إلى تفهم من الرجل دون
الحاجة إلى الحديث عنها، كما أنّ هذه المشاعر ستفقد الكثير من معناها إذا
أفصحت عنها، فإذا طلبت منه هدية لن تشعر بالفرحة بعكس لو قدمها الرجل من
تلقاء نفسه.
وأشارت حماد، إلى أن عدم تفهم الرجل لصمت المرأة والعجز
عن تفسيره، يرجع إلى عدم وعي الكثير من الرجال باحتياجات المرأة العاطفية
فيفسرون صمتها بشكل خاطئ.
طبيعة مختلفة
شريك الحياة
يرى
كريم الشاذلي، الخبير في التنمية البشرية، أن الرجل يميل إلى الحديث
المباشر بعكس المرأة، فتتصور أن الرجل عليه أن يعرف احتياجاتها ويتفهم
مشاعرها وسبب حزنها دون أن تخبره بذلك، وهو ما يصعب حدوثه نتيجة لاختلاف
عقل الرجل عن عقل المرأة.
ويضيف الشاذلي، أنّ المرأة في بعض الأحيان
تتهم الرجل أنّه السبب في التأثير على مشاعرها بشكل سلبي، إذا لم يحاول أن
يتفهمها، دون أن تدرك أن طبيعة تفكيرها تختلف عن تفكيره بشكل كبير.
والحل كما يراه الشاذلي يكون بإيجاد منطقة مشتركة بين الطرفين، من خلال
محاولة فهم الرجل لصمت المرأة عن طريق سؤالها والإلحاح عليها لمعرفة السبب،
كما يرى أنَّ المرأة يجب أن تساعده بإجابات واضحة عن سبب حزنها، للوصول
إلى صيغة تفاهم تساعد كلًا تفهم الآخر وتجنب حدوث خلافات بينهما.
للرد على استفسارتكم يمكنكم التواصل معنا على الارقام التالية: -
( 22914419 - 01061555586 - 01098564819 ) 022
او عن طريق البريد الالكتروني
dr.halahammad.bcc@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق