الأحد، 15 ديسمبر 2019

دعم وتشجيع أم ابتزاز واستغلال.. "اللايف كوتش" بعيون الطب النفسي ومدربيه






🌷🌷 مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاقات الاسرية
العنوان : دعم وتشجيع أم ابتزاز واستغلال.. "اللايف كوتش" بعيون الطب النفسي ومدربيه
المصدر : موقع الوان الوطن نيوز


أحيانا يحتاج الإنسان، شخص آخر للاستعانة به في حياته سواء الشخصية أو المهنية، لإرشاده على الخطوات الصحيحة لاتباعها، ولكن يختلف الأمر من فرد لآخر فمنهم من يعتمد على المقربين له والمحيطين به، وآخرون يحتاجون متخصص يتحدث معهم بشكل إيجابي ومقنع، فيلجأون إلى مدرب الحياة أو "لايف كوتش" كما يطلق عليه، أو التوجه إلى زيارة الطبيب النفسي نظرا لتفاقم مشاكلهم وتوقف قدرتهم على التعامل معها.

ولكن في بعض الأوقات يقع الشخص مع مدرب للحياة ليس له الخبرة الكافية في تحديد وتشخيص هل الشخص مريض نفسي أم مجرد إنسان طبيعي يريد المساندة في بعض أمور حياته الأمر الذي يؤدي إلى أضرار كبيرة قد تصل إلى الانتحار، وهذا ما شرحته الدكتور هالة حماد استشاري الطب النفسي لـ "الوطن"، وأعربت عن استيائها الكبير بسبب الكثير من الذين يعملون في "اللايف كوتش"، وردت أيضا مدربة الحياة مي عباس عن هذه الأضرار.

حكت حماد عن المشاكل التي تواجه بسبب مدربين الحياة حيث يأتي لها أشخاص ساءت حالتهم بسبب ما يطلق عليه "لايف كوتش" : "أغلبيتهم ناس مش دارسة أي حاجة عن الطب أو الصحة النفسية وبيبقوا مش واخدين أي خبرة وشهادات وبيروحوا ياخدوا كورس أو اتنين ويبدأوا في علاج المرضى ده طبعا مشكلة كبيرة لأنه الحالة هتسوء أكتر".
وبواقع خبرة حماد التي تمتد لأكثر من 25 عامًا في مجال الطب النفسي، توصلت إلى أن أضرار مدرب الحياة أو اللايف كوتش في النقاط التالية:

-"من الممكن أن يكون هذا المدرب هو نفسه مريض نفسي مما يسبب آلام نفسية على الحالة ويجعله في وضع أسوء وقد يتسبب في عودة المرض بعد التعافي".
-"يتسبب في تأخير مريض الاكتئاب عن علاجه ومن الممكن أن يؤدي إلى الانتحار أو يصعب علاجه".
-"مريض الذهان الذي لديه تهيؤات عندما يتأخر عن علاجه يصعب جدا شفاءه".
-"استغلال مادي بشكل كبير حيث وصفتهم حماد أنهم يحصلون على مبالغ خزعبلية ونفس سعر كشف الطبيب النفسي".
-"من الممكن أن يصل الأمر إلى استغلال جنسي لأن هذا المدرب يستطيع السيطرة على المريض".
-"قلة خبرتهم تؤدي إلى التسبب في زيادة حالات الطلاق بسبب نصائحهم الخاطئة".
-"أخطاء في تربية بعض الأطفال الذين لديهم مرض نفسي بسبب النصائح الخاطئة التي لا تعالج الطفل".
-"وفي حال كان شخص عديم الضمير من الممكن استغلال المعلومات مقابل مبالغ مادية حتى لا يفشي بالأسرار".

وأشارت حماد إلى أن مدرب الحياة بالفعل موجود خارج مصر بشكل محترف ولا يتعامل "اللايف كوتش" مع حالات مرضى نفسيين يتعامل فقط مع الأشخاص الذين يحتاجون مساندة وتشجيع: "هنا في مصر أقلية جدا اللي دارسين وفاهمين وعندهم خبرة"، موضحة أن يجب من يعملون في ذلك المجال أن يكون لهم مرجعية من طبيب نفسي مثل الأطباء النفسيين دائما يكون لهم مرجعية بالأكبر منهم خبرة.
وترى استشاري الطب النفسي أن لابد أن يكون هناك رقابة على هؤلاء الأشخاص حتى لا يلقوا بالضرر والأذية على أفراد أخرى: "محتاجين رقابة وعقاب مشدد عليهم وعلى اللي بيفتح عيادات من غير ما يكون مرخصين وملهمش مرجعية أو نقابة اللي بتراقب عشان تحاسبهم ولا بيدفعوا ضرايب" بحسب وصفها، مؤكدة أن هناك من يطلقون على أنفسهم أطباء واستشاريين في العلاقات الأسرية أو التربية الإيجابية أو العلاقات الزوجية ويظهرون في التليفزيون وليس لهم أي مدى من الصحة.

مدربة الحياة مي عباس: لازم اللايف كوتش يحدد الحالة اللي معاه محتاجة إيه
وافقتها الرأي "اللايف كوتش" مي عباس متخصصة برمجة المخ اللغوية العصبية والتدريب النفسي والمهني، في جزئية أن هناك عدد كبير من الأشخاص الذين يستغلون هذه المهنة بدون دراسة كافية أو الحصول على شهادات معتمدة قائلة لـ "الوطن: "الموضوع ده في نسبة حقيقية مش كل المدربين محترفين".


وشرحت مي أن المشكلة في أن هناك بعض المدربين الذين يجعلون الشخص يتحدث عن جميع ما يشعر به من جراح ثم لا يستطيعون علاجه: "يجي حد عنده اكتئاب أو مرض مزمن اللي صعب تشخيصه طالما مش محترف ويطلع أوحش ما عنده وبعدين المدرب ميعرفش يعالج الجروح دي فهي دي المصيبة أن بيبقى زود حالته سوء".

وأشارت اللايف كوتش أن الأمر يعتمد على شيئين أساسين "مهارة المدرب وأمانته" فالأولى أن يستطيع إدراك أن الحالة التي أمامه خارج نطاقه أي أنه لا يستطيع مساعدته والثانية أنه بدل أن يحاول المدرب علاج الشخص المصاب باكتئاب ويفسد له حياته بشكل أكبر هو تحويله إلى دكتور نفسي ويخبره بأنه يحتاج لمساعدة طبية قائلة مي: "وده اللي بيحصل معايا كتير أن بيجيلي ناس بتبقى محتاجة أدوية اكتئاب وحالتها عايزة دكتور نفسي على طول بقولهم وفي حالات تانية لأ".

وأكدت مي أن لا يمكن تعميم الأمر فمثل ما هناك من يستغلون مجال "اللايف كوتش" فهناك أيضا من ليس لديهم احترافية في الطب النفسي، موضحة أن المدرب الحياة أيضا المحترف يكون درس في مجال علم النفس وحصل على شهادات: "وده علم مثبت وبيعمل مفعول ونتيجة وبيعالج بس الموضوع محتاج أمانة واحترافية أنه يقدر يحدد هو محتاج لايف كوتش ولا طبيب نفسي".

وانهت مدربة الحياة حديثها أن هناك عدد من الحالات التي تكون في متناول "اللايف كوتش" ويستطيع علاجها مثل شخص يمر بمشاكل في العمل ولا يستطيع حلها بمفرده فيمكن أن يلجأ لهم فهناك مدرب مهني وآخر للعلاقات: "المهني مثلا هيعرف يساعد أنه يترقى وياخد خطوات صح والعلاقات يساعده إزاي يتعامل وفي حاجات تانية مينفعش الكوتش يفتي فيها زي الانفصام والاكتئاب والحاجات المزمنة هنا لازم دكتور نفسي".
للرد على استفسارتكم يمكنكم التواصل معنا على الارقام التالية: -
( 22914419 – 01061555586) 022

او عن طريق البريد الالكتروني
dr.halahammad.bcc@gmail.com

DrHala Hammad

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمرو دياب: "اهتمي بمظهرك"

🌷🌷 مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاقات الاسرية العنوان : 7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمر...