الأربعاء، 18 ديسمبر 2019

"محمود" واجه المجتمع بإعلانه الإقلاع عن المخدرات: شجعوني وادعموني



🌷🌷 مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاقات الاسرية
العنوان : "محمود" واجه المجتمع بإعلانه الإقلاع عن المخدرات: شجعوني وادعموني
المصدر : موقع الوان الوطن نيوز

عادات كثيرة خاطئة يقدم عليها الكثيرون، وأحيانا يتمنون أن يساعدهم المحيطون بهم حتى يمتنعون عنها، ولكن خوفا من نظرة المجتمع لهم، يتخذون حذرهم في البوح، هذا ما اعتاد عليه الكثيرون على مدار السنوات الماضية، ولكن مع التطور التكنولوجي وثقافة الأجيال، أصبح الأمر مختلف في الآونة الأخيرة، وبدأ الشباب يتحدثون عن مشاكلهم في العلن حتى تتحسن حياتهم للأفضل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي سواء عن المخدرات أو الإدمان أو الاكتئاب وغيره.

وترصد "الوطن" خلال السطور التالية، إحدى القصص لشاب قرر الامتناع عن المخدرات وطلب من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على أحد الجروبات الشهيرة عبر "فيسبوك"، أن يساعدونه بالتشجيع حتى لا يعود مرة أخرى، ونشر له فيديو داخل إحدى صالات الرياضة، كما تشرح استشاري الطب النفسي الدكتورة هالة حماد تأثير ذلك على الشخص والتحليل النفسي.

لم يتجاوز عمره حينها الـ 20 عامًا، عندما وجد نفسه يسير في طريق تعاطي المخدرات، اعتقد قبل الخوض بها أن حياته ستكون أفضل ويستطيع من خلالها نسيان ما يمر به من صعوبات وأزمات كانت أقوى منه، إلا أن محمود النجار، لم يجد ذلك.

محمود، شاب يبلغ من العمر 21 عامًا، طالب في المرحلة الثالثة بكلية الحقوق، منذ أكثر من عام تقريبا، مر ببعض الظروف الصعبة سواء الشخصية أو المادية، الأمر الذي جعله يلجأ إلى المخدرات: "ببساطة اتحطيت في طريق مكنش ينفع امشي فيه وكان في ظروف أجبرتني على كده، مكنش بإيدي ملقتش حاجه قدامي اخترت أسهل طريق ينسيني أو أوهمت نفسي أنه يقدر ينسيني، وللأسف محصلش"، بحسب قوله لـ "الوطن".

ومنذ نحو 10 أيام قرر محمود، أن يغير حياته ويتحول للأفضل، بعد أن تدخل في الأمر اثنان من أصدقائه، موضحا: "اتنين زمايلي معجبهمش حالي عملولي نظام غذائي امشي عليه ونزلت الجيم معاهم"، ولم يجد الشاب العشريني أنه يحتاج إلى الذهاب لطبيب للامتناع عن المخدرات، كونه لم يجد نفسه قد وصل لمرحلة الإدمان: "حسيت إني اقدر أوقف حاجة زي دي من نفسي بس محتاج تشجيع الموضوع برد صعب".
شعور محمود، بأنه يحتاج أن يرى تشجيعا من المحيطين به، حتى وإن كان من قبل أشخاص لا يعرفهم، جعله يكتب على جروب شهير على موقع "فيس بوك"، خاص بالصحة، يطلب ذلك، رغم خوفه بعض الشيء من نظرة المجتمع، ولكنه قرر كسر القيود ليحسن من نفسه: "كنت خايف طبعا بس قولت لازم اسمع تشجيع الناس بس البوست لما وصل لأهلي اضطريت اقولهم بهزر لأن مش بالبساطة عليهم يعرفوا حاجة زي دي".
وعلى جانب آخر يعمل الشاب محمود، على تنمية هواياته في فن الكتابة والقراءة بجانب التزامه بالذهاب إلى صالة الرياضة والجامعة والدراسة.

التحليل النفسي
أشادت الدكتور هالة حماد، استشاري الطب النفسي، بفكرة طلب التشجيع من الآخرين للامتناع عن عادة سيئة، أو حتى في الأشياء الأخرى، مثل فقدان الوزن قائلة لـ "الوطن": "دلوقتي من ضمن الحاجات اللي بتساعد الناس تبطل المخدرات هي الجروبات الخاصة بكده، وبيكون لها خطوات معينة في مساندة بعض أنهم يبطلوا، من ضمنها أن احنا نقولوا روح قول لأهلك واللي حوليك يمنعوك".
وأضافت "حماد"، أن ذلك يعد جزءا من نفس فكرة الاستعانة بالآخرين على الإقلاع عن المخدرات من خلال جروبات تحتوي على عدد كبير من الناس حتى يشجعونه ويتابعونه: "عشان لو انت قررت لوحدك ومتقولش لحد وعملت حاجة في السر محدش هيكون شايفك لكن لو المحيطين بي عارفين وهو وقع هيبقى خايف ومكسوف منهم وبيحط لنفسه عائق أنه ميرجعش".

وتابعت استشاري الطب النفسي، أن طلب التشجيع من الآخرين تعتبر علامة إيجابية في المجتمع، وكأنهم يراقبون وينصحون ويشجعون بعضهم: "فلو حد عايز تشجيع بيلجأ للمجتمع رغم أنه ميعرفهومش عشان المساندة الجماعية، ودي حاجة صحية في المجتمع أننا نساعد بعض ونخاف على بعض حتى لو مش عارفين بعض"، مؤكدة أنها فكرة ممتازة كونها تعطي الحافز والدافع الجديد لمن يريد الامتناع عن المخدرات وتساعده على عدم العودة مرة أخرى.

وأشارت إلى أن المجتمع يشاهد عددا من التطورات في الفترات الأخيرة، وخاصة في جزئية المخدرات موضحة: "بدأنا نتكلم عليها أكتر، كان قبل كده سر، وبدأنا نشجع الناس ونواجه بحاجات عملية ودلوقتي الناس بتعمل حفلات لمرور سنوات على التبطيل فدي منها محفزة مش بس ليا ولناس آخرين، عشان يتواصلوا معاه ويتشجعوا ويبطلوا فالتشجيع الجماعي له فوائد كتيرة".
ويذكر أنه سبق وحكى مجموعة مكونة من 10 أصدقاء الشهر الماضي، تشجيعهم لبعضهم على الإقلاع عن المخدرات والخمور، ونشر ذلك على إحدى الجروبات الشهيرة أيضا.

للرد على استفسارتكم يمكنكم التواصل معنا على الارقام التالية: -
( 22914419 – 01061555586) 022

او عن طريق البريد الالكتروني
dr.halahammad.bcc@gmail.com
DrHala Hammad

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمرو دياب: "اهتمي بمظهرك"

🌷🌷 مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاقات الاسرية العنوان : 7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمر...