الاثنين، 26 يناير 2015

الشماتة في الموت مرض اجتماعي وأخلاقي د. هالة حماد



#مقال

مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي
بعنوان : الشماتة في الموت مرض اجتماعي وأخلاقي
المصدر: فيتـــــــــو
----------------------------------------- 
الإرهابية كما عهدهم الجميع فقد ساروا ضد التيار وتحدثوا عن أنهم يمثلون الجمع الغفير من المصريين، فإننا تفاجأنا عندما أبدى أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية سعادة غامرة بوفاة الملك عبد الله عاهل السعودية ومن قبله الفنانة فاتن حمامة، ونشر أحد المواقع التابعة لهم خبرا عن سعادة المصريين بوفاة الملك عبدالله!.

فقد كشف ذلك عن عزلتهم عن الوطن وأبنائه الذين أعلنوا حزنهم الشديد لوفاة الملك عبد الله الذي يرتبط بعلاقات طيبة مع مصر والمصريين، كما أن طبيعة المصريين تتعارض مع الخلاف مع المتوفين أو إظهار الضغائن أن وجدت ضدهم، إلا أن حقدهم وكرههم تجاه كل ما هو غير إخوانى أو موالى "للقطيع" طفت على السطح وأظهرت كم الأمراض النفسية التي يعانوها ودفعتهم لإعلان سعادتهم لوفاة أحد أعدائهم.

قالت الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى والعلاج الأسرى، أن من غير المقبول أو المعقول لا أخلاقيا ولا دينيا ولا إنسانيا أن يشمت أو يفرح أحد في موت أحد أيا كانت ديانته أو مشاعره أو سلوكياته أو أفكاره أو معتقداته. 

وأضافت الدكتورة هالة حماد، أنه لشيء مقزز للغاية أن تجد أشخاصا يشمتون في الموت،هذا يعتبر شخصا غير سوى وغير واع، فالموت شيء يصيبنا جميعا، وهذا هو قدر وشيء سنلقاه جميعا، فإن الرسول "ص" قدوتنا ومثلنا استخدم أساليبًا متعددة مع الكافرين في دعوتهم للدخول في الإسلام، وشملت دعوته، الدعوة باللسان حيث أقام الأدلة القاطعة على إرساله لهم، وكان يرغبهم في الإسلام ويبين لهم محاسنه، ويظهر لهم حلمه وصفحه، ويعرفهم موافقة القرآن لما في كتبهم ـ قبل تحريفها،وقبِل الهدية منهم، وأوصى بهم خيرا. 

وتابعت الدكتورة هالة حماد، أن الإنسان الراقى لا يحكم على حياة الآخرين، حيث إن الحكم لله فقط فهو المطلع علينا جميعا وعلى نفوسنا وأخلاقياتنا وأعمالنا، فمن يملك الصفاء والنقاء والرحمة لا يمكن أن تكون لدية الرغية على الكره والانتقام والعداوة، ومن يشمت في الموت فهو ليس مريضا نفسيا فقط بل هو مريض اجتماعي وأخلاقي، ونجد أنه من الصعب أن فى هذه المرحلة أن يجتمع الكراهية والحب معا.

ونصحت د.هالة حماد، كل من يشمت في الموت، بالتقرب إلى الله وتصفية المشاعر والنفوس والفهم الصحيح للدين الإسلامي ورقيه، الفهم لسنة الرسول"ص" ورحمته وعدله وحكمته وحلمه وصفحه والاقتداء بأخلاقه الكريمة،والاستغفار والابتعاد عن الحقد والكراهية والعداء والخصام.

وأوضحت "حماد"، أن الارتقاء إنساني وديني هو الذي يجعلنا نرتقى بأفعالنا وأخلاقنا وسلوكياتنا، كما أن الصفاء النفسى ينقى مشاعرنا ويجعلنا نتجه نحو الفهم الصحيح لجوهر الدين.

للرد على استفسارتكم يمكنكم التواصل معنا على الارقام التالية:-
( 22914419- 01098564819 ) 022

او عن طريق البريد الالكتروني
dr.halahammad.bcc@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمرو دياب: "اهتمي بمظهرك"

🌷🌷 مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاقات الاسرية العنوان : 7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمر...