التجمعات ..بيئة خصبة للتحرش د.هالة حماد

‫#‏مقال‬

مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي

بعنوان : التجمعات ..بيئة خصبة للتحرش

المصدر : بوابة فيتو 

--------------------------------------------- 

«التجمعات ..بيئة خصبة للتحرش».. خبراء نفسيون: غياب الأسرة وانعدام الرقابة أبرز أسبابها.. الكبت الجنسي وعدم الإشباع العاطفي أدى لانتشار الظاهرة.. وناشط حقوقي: الأماكن المزدحمة فرصة ذهبية للمتحرش

تعددت الوسائل والتحرش واحد، هذا هو حال المجتمع المصري الآن في ظل فوضى الأخلاق وانعدام التربية، فبين تحرش لفظي وسلوكي يسيطر على الشوارع صباحا ومساء، وبين تحرش باللمس والاعتداء تعيش المرأة المصرية أسوأ حالاتها في معظم الأعياد والمناسبات.

وعما إذا كانت التجمعات والمناسبات نبتة خصبة للتحرش الجنسي في مصر، رصدت «فيتو» آراء المهتمين بظاهرة التحرش وتعليقاتهم.

رأي الطب النفسي

وقالت الدكتورة هالة حماد، استشارى الطب النفسى والعلاج الأسرى، أن غياب المثل الأعلى والقيم الإيجابية والأخلاقيات النبيلة بسبب انشغال الآباء والآمهات نتيجة الظروف الاجتماعية والاقتصادية، أثر سلبا على تدنى مستوى الأخلاق لدى الجيل الحالى في مصر، كما أن تخلي المعلم عن دوره كمربي ومعلم للأبناء بالمدرسة وانشغاله بالدروس الخصوصية، أدى إلى انعاكسات سلبية وخطيرة على سلوكيات الجيل الحالى لتصبح أكثر ميلا للعنف والإباحية والتحرش والاغتصاب للأسف الشديد.

غياب الدور المجتمعى

وأضافت أن غياب الدور المجتمعى الذي كان يعد إطار أخلاقيا وتربويا قويما لابن القرية وابن الحى لا يسمح فيه لأى شخص بالخروج عنه، كما أنه كان إطارا قانونيا عرفيا يعاقب من خلاله كل من يخطئ أو يرتكب السلبيات، هذا الغياب المجتمعى وابتعاده عن القواعد الإسلام الصحيحة التي أوصانا بها الرسول صلى الله عليه وسلم على أنه: "كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته"، أدى إلى زعزعة سلوك وأخلاقيات المواطن المصرى السمحة والجميلة ليتجه نحو الجريمة والعنف والتحرش. 

غياب الرجولة والشهامة

وأشارت إلى أنه من أهم أسباب انتشار التحرش الجنسى هو غياب الرجولة والشهامة المصرية وندرتها بين المصريين، حيث أصبح الاعتداء على حقوق الآخرين شيئا مباحا ومقبولا في مصر تنفيذا للمثل الشهير: "اللى تغلبّه العبّه"، اتجاها إلى إعلاء قيم الماديات.

روشتة علاج التحرش

وأوضحت أنه يجب أن يعلم المجتمع بأسره أن الشباب مسئوليتنا بالكامل، الابتعاد والتخلى عنه من خلال جملة: "أنا مالي" يعد شيئا مقلقا ومخيفا يهدد استقرار وسلام وأمان المجتمع ونهضته، فلا بد من الترابط المجتمعي وإعلاء قيمة الأخلاق والثقافة والعلم وليس العنف والصوت العالى والماديات، والعودة من جديد لغرس تلك القيم والمثل والعادات والتقاليد الإيجابية في أبنائنا من جديد لنجنى ثمار الأمل والتقدم والرقى في شبابنا مستقبل مصر.

وأكدت "هالة" أنه ينبغى تغليظ العقوبة على كل متحرش، مع زيادة الرقابة الأسرية والمجتمعية على تصرفات وسلوكيات الشباب، كما أنه مع استمرار مظاهر التحرش في مصر يتوجب على الفتيات عدم النزول إلى الأماكن العامة حماية لأنفسهن من العنف والتحرش.

الكبت الجنسي

من جانبه، أشار الدكتور محمد سمير عبد الفتاح أستاذ علم النفس، أن من أهم أسباب التحرش الجنسى في مصر خاصة في التجمعات، يرجع إلى حالة الكبت الجنسي وعدم الإشباع النفسي والعاطفي وعدم القدرة على الزواج، كما أن رؤية ومشاهدة المواقع والأفلام الإباحية يجعل كثيرا من الأشخاص غير قادرين على التحكم في شهوتهم الجنسية منفلتين في سلوكهم الغريزي واحتكاكهم الجسدي بالنساء، كتعويض عن النقص الداخلي عندهم، فيلجأ إلى ممارسة التحرش.

تدني مستوى التعليم

وأضاف إلى أن تدني مستوى التعليم والتربية والوعي وانتشار الفساد الأخلاقي وانعدام القيم وتعاليم ديننا الحنيف، وقلة تواجد الرابط الأسري وغياب الإعلام عن دوره الحقيقى في زيادة الوعى الإيجابى عند المواطنين أدى إلى انتشار ظاهرة التحرش.

اضطرابات نفسية

وأوضح أحمد الصعيدى الناشط الحقوقى، أن سلوك المتحرش واحد لا يتغير فهو شخص غير منضبط نفسيا ويعاني من مشاكل واضطرابات جنسية ونفسية وكبت مترسب منذ صغره نتيجة التربية الخاطئة للأسرة والمدرسة.

التجمعات فرصة ذهبية للمتحرش

وتابع: "دائما المتحرش يظل منتظرا للمناسبات التي تزداد فيها تجمعات الفتيات والنساء، حيث إنه غالبا ما يركز على الأماكن المزدحمة لتكون فرصة ذهبية لإخراج كبته في التحرش الجنسي".

للرد على استفسارتكم يمكنكم التواصل معنا على الارقام التالية:-

( 22914419- 01098564819 ) 022

او عن طريق البريد الالكتروني

dr.halahammad.bcc@gmail.com