الخميس، 10 سبتمبر 2015

حماية الاطفال من الاساءة الجنسية كيف د.هالة حماد



#ندوة 

ندوة هامة للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي 
لتوعية المرأة بكيفية التعامل مع الإساءة الجنسية للطفل
كثيراً "حماية الطفل مسؤوليتك"
ندوة هامة تقدمها جمعية وطنية من أجل أمن وسلامة أطفالنا 
-------------------------------------------------------- 

كيف أحمي طفلي  من التعرض للإساءة الجنسية؟، وكيف أتصرف إذا تعرض للإساءة؟ من هو المسئ للطفل؟

كانت هذه بعض الأسئلة التي تم مناقشتها فى ندوة "حماية الطفل مسئوليتك" والتى نظمها مركز أمان التدريبى التابع لجمعية وطنية لتنمية وتطوير دور الأيتام والتى ألقتها د.هالة حماد استشارى الطب النفسى للأطفال والمراهقين والعلاقات الأسرية، والمتطوعة بعلمها ووقتها لإلقاء هذه الندوة وذلك يوم الإثنين الموافق 10 أغسطس فى المعهد القومى للتدريب.

هدفت الندوة إلى رفع وعي الآباء ومقدمي رعاية الطفل في الحضانات والمدارس والمؤسسات الإيوائية والمتطوعين بالأسلوب العلمي والعملي للتعامل والتصرف لدى حدوث إساءة جنسية للطفل، وكيفية توعيته لحمايته من التعرض لهذه التجربة القاسية.

كلمات يجب أن تحذف من قاموسنا اليومي في بيوتنا!
"أنا هسيبلك البيت وأمشي" ، "مش عايزه أشوف وشك" ، " هدبحك .. هالسعك"، "يا جبان يا خواف" هي بعض الكلمات التي يجب أن نتوقف عن استخدامها تماما مع أطفالنا لأنها تعزز لدى الطفل الشعور بأنه مرفوض أو منبوذ وذلك يقلل ثقته بنفسه، ويشعره بأنه ليس له قيمة. كما أن بعض هذه المصطلحات ترهب الطفل وتشعره بعدم الأمان بصفة مستمرة. لذلك علينا أن نكون حريصين في التعبير عن رفضنا لتصرفات وأفعال الطفل وليس الطفل نفسه.

من هو الطفل الأكثر عرضة للإساءة الجنسية؟

أشارت د. هالة أن الطفل المنبوذ والمكروه والطفل غير المسموع هو عرضة للإساءة الجنسية عن غيره من الأطفال لذلك الأطفال بلا مأوى أو المعاقين ذهنيا على سبيل المثال هم أكثر الأطفال عرضة للإساءة الجنسية.

حيث يختار المسىء بعناية الطفل الذى سيقوم بالإساءة إليه وهوعادة يبحث عن الطفل المكروه أو المنبوذ لسهولة السيطرة عليه وتهديده بعدم الإفصاح عن الإساءة. كما أنه يشعره بأنه متورط معه فى الجريمة، وحتى إن أفصح فلن يجد من يصدقه لأنه فى نظر الناس "طفل بتاع مشاكل".

كما أكدت د. هالة أن الطفل الذي تعرض لإساءة جنسية من قبل أكثر عرضة للتعرض للإساءة مرة أخرى ومن أشخاص مختلفين.

الأمهات البديلات أهم كادر في دور الرعاية؟

أوضحت د. هالة أهمية الأربع سنوات الأولى من حياة الإنسان وأهمية وجود شخص ثابت في حياته يتعلق به ويكون مصدرا للأمان والاستقرالنفسي والذي ينعكس فيما بعد على تطوره النفسي ونشأته وثقته بذاته. ولذلك ناشدت د.هالة حماد بأهمية الاهتمام بكادر الأمهات البديلات في المؤسسات الإيوائية ودور الرعاية من خلال تدريبهن وتوفير مرتبات مجزية وحسن اختيارهن من البداية لأن ثباتهن في الأربع سنوات الأولى من عمر الطفل في غاية الأهمية.

من هو المسئ/المعتدي للطفل؟

وعن ملامح وصفات المسئ للطفل جنسيا قالت د. هالة حماد أنه قد يظهر لنا المسىء بأنه شخص طبيعى، برىء الملامح وذو صفات طيبة فنحن لا نعرف خبايا النفس البشرية. كما قد يكون من الأشخاص المقربة للطفل أو العائلة.

المسئ يخطط لعملية الإساءة واستغلال الطفل جنسيا حيث أنه يبدأ بالتقرب للطفل من خلال الهدايا والحلوى، وإظهار اهتمام خاص به، وأحيانا قد يستغل المشاكل الأسرية أو الاجتماعية التي يواجهها الطفل بأن يوحي له أن لا أحد يحبه غيره أو أن كل ما يحدث بين الطفل والمسئ هو سر خاص بهما فقط.

لذلك في أغلب الأحيان لا يعلم الطفل أن ما يحدث إليه هو إساءة جنسية، وإنما يعتقد أنها طريقة للتعبير عن الحب والاهتمام، وبالرغم من ذلك إلا أن الطفل يكون مرتبكا ومشوشا لأن فطرته تفرض عليه الشعور بعدم الارتياح لهذا الفعل لكنه يعجز عن تفسير ما يحدث له وخاصة إن كان الفاعل شخصا مقربا منه.

كيف أتصرف في حالة تعرض ابني لإساءة جنسية؟

في حالة تعرض الطفل للإساءة الجنسية يجب عدم توجيه أسئلة للطفل لأننا غير متخصصين. فطرح الأسئلة الكثيرة قد يوحي للطفل بأشياء لم تحدث في الواقع أو تشوش تفكيره. لذلك  يجب ترك طرح الأسئلة والاستفسار لشخص متخصص لأنه يتطلب مهارة خاصة.

قد يمضي سنوات لكي يفصح الطفل عن تعرضه لإساءة خشية منه ألا يصدقه أحد، أو أن يتسبب في مشاكل لوالديه أو خوفا من المعتدي، لذلك يجب علينا عدم محاولة تكذيب الطفل بأي شكل من الأشكال وإشعاره بالأمان

كيف نحمي أطفالنا من الإساءة الجنسية؟

وأوضحت دكتور هالة بأن الطفل قد يكون عرضة للإساءة الجنسية من عمر5 سنوات، لذلك يجب حماية الطفل منذ سن مبكر سواء الأطفال داخل مؤسسات الرعاية أو خارجها من خلال التقرب إليهم ومشاركتهم الدائمة في حياتهم اليومية، وتعزيز ثقة الطفل بنفسه من خلال  مساعدته على اكتشاف ذاته ومهاراته  .

ومن المهم تعليم الطفل بأن جسمه غالي وليس من حق أحد المساس به أو لمسه، وتعليم الطفل  كيف يدافع عن نفسه.

نظام جدير بالدراسة والتطبيق لحماية الطفل في انجلترا؟

أشارت د.هالة حماد إلى نظام يتبع في انجلترا منذ سنوات عدة لحماية الطفل تأمل في أن يطبق في مصر من أجل سلامة  أطفالنا. حيث يوجد جهة مختصة في انجلترا يتم إبلاغها عن أي شكوى تجاه أي شخص يشتبه أنه أساء لطفل حتى وإن لم يتم إثبات الإساءة رسميا إلا أن هذه الجهة تقوم بتسجيل الشكوى وتاريخها واسم الشخص المشتبه به ونوع الإساءة في قاعدة بيانات مركزية. وفي حالة تكرار الشكوى تجاه ذات الشخص ولو حتى بعد حين، يبدأ البحث و التحقيق المكثف مع الشخص.

وإذا أراد أي شخص العمل في وظيفة تتعلق بالأطفال في حضانة أو مدرسة أو نادي أو مؤسسة إيوائية مثلا، يتم تقديم تقرير من هذه الجهة لجهة العمل يثبت أنه لم يقدم ضده أي شكوى.  أما في حالة وجود شكوى حتي وإن كانت بسيطه، يمكن للشخص العمل في أي مجال آخر بعيدا عن مجال الأطفال نهائياً وذلك حتى لا يكون هناك مخاطرة بسلامة وأمن الأطفال.

دورنا كمجتمع لحماية أطفالنا

ذكرت د. هالة حماد انه بناءا على الإحصائيات، الشخص الذي يسئ للأطفال جنسيا يسئ لـ 20 طفل خلال متوسط عمره، لذلك لا بد من الإبلاغ عن أي مسئ للجهات الرسمية وأن نتحرر من الخوف من الفضيحة لأننا بذلك قد نحمي 19 طفلا من التعرض لأذى هذا المسئ مستقبلا.   

 تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الندوات في مجال رعاية وحماية الطفل والتي يقدمها مركز أمان التدريبي المعتمد دوليا، أحد مشاريع جمعية وطنية لتنمية وتطوير دور الأيتام، بهدف نشر ثقافة جودة رعاية الطفل وتأهيل مقدم رعاية الطفل.


للرد على استفسارتكم يمكنكم التواصل معنا على الارقام التالية: - 
( 22914419 - 01061555586 - 01098564819 ) 022

او عن طريق البريد الالكتروني
dr.halahammad.bcc@gmail.com

http://al-mashhad.com/Print/Article/1033784.aspx

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمرو دياب: "اهتمي بمظهرك"

🌷🌷 مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاقات الاسرية العنوان : 7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمر...