مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي
العنوان : لهذة الأسباب يفضل الشباب العزوبية عن الإرتباط
المصدر : موقع newstv999
-----------------------------------------------
"الخوف من الكوميتمينت" أو فوبيا الارتباط من أكثر الأشياء التي تصيب
الشباب عندما تبدأ مشاعره تتحرك اتجاه فتاه ويفكر بالالتزام بعلاقة جدية
معها، ولكن سبب الخوف من الارتباط يعود إلى المرأة أم المجتمع؟
آراء الشباب حول الخوف من الارتباط والالتزام بتأسيس بيت وحياة زوجية، على
الرغم من حبه للفتاة إلى أنه يتهرب منها، حيث قال محمد فوزي"28 عامًا" إنه
ارتبط بفتاة في الجامعة وكان يحبها كثيرًا وتقدم إليها ولكن قبل موعد
الخطوبة قررت أن تبتعد عنه لأنه غير مستقر ماديًا وعمله غير ثابت، مضيفا:
"كانت خائفة من عدم تمكني من تحقيق رغباتها، ومن بعد هذا الموقف أصبح لديَ
عقدة من الارتباط".
“أنا مرتاح كدة مش عايز واحدة تقولي رايح فين
ولا جاي منين، وتنكد عليا كل يوم" قالها طارق مجدي" 24 عامًا" موضحًا أنه
لا يحب الالتزام بمسئوليات تجاه أي شخص وخاصة إذا كانت المرأة التي ستبقى
زوجته، فهو يريد أن يعيش بمفرده في سعادة بعيدًا عن نكد النساء.
بينما قالت أمينة محمد "23 عامًا" إنها بعدما عملت بأحد البنوك، أعجب بها
زميل لها في العمل، وارتبطا لمدة 6 أشهر، وعندما صارحته بضرورة التعرف على
أهلها حتى يصبح الارتباط رسمي، بدأ في التهرب منها واخترع العديد من الحجج
خوفًا من ضغط أهلها عليه.
في حين أشارت سمية جابر "33 عامًا"
المتزوجة إلى أخوها الذي يصغرها بعامين بأنه يرفض فكرة الارتباط رفضا تامًا
لأن معظم زيجات أصدقائه أصابها الفشل، ووصلوا في النهاية إلى الطلاق، فهو
رأى شكل علاقته مثلهم.
“ما تخافوش يا ولاد من الجواز، اتجوزوا
وسيبوها على الله " هكذا قال أيمن جاويش "55 عامًا موضحًا أنه عندما كان
شابًا كان يخاف من أن تصبح حياته تعيسة ولكن والدته لها الفضل في أن يتزوج
بامرأة جعلت حياته الزوجية سعيدة ومليئة بالسيكنة والراحة، مضيفًا أن
السعادة تنبع من الشخص فإذا أراد أن يكون سعيدًا لا شيء يمكنه أن يقف
أمامه.
وجاء شريف أمين "26 عامًا" مخالفًا لتلك الآراء قائلا إنه لا
يخاف من الارتباط، فعندما كان بالجامعة وأعجب بفتاه ووجد انسجام في
شخصياتهم، صارحها بإعجابه وتقدم إليها، ووجد فيها مواصفات الزوجة الصالحة
له.
“أهم حاجة تبعد عن الفيسبوك وتويتر عشان دول مش هيخلوا حد
يتجوز" قالتها رانيا أمير "25 عامًا" موضحة أنها عندما اتخطبت قررت هي
وزوجها الابتعاد عن آراء الشباب حول الزواج على مواقع التواصل الاجتماعي
لأنها غير منطقية وتسبب الكثير من المشاكل حتى أنها تصيب الشباب بالعديد من
العقد.
خبراء الصحة النفسية
الدكتورة هالة حماد استشاري الصحة
النفسية أرجعت عزوف الشباب عن الارتباط إلى عدة عوامل منها: الظروف
المادية، والقلق من الالتزام ناحية زوجة وأولاد فيما بعد، وذلك بسبب عدم
تربية الشباب على الالتزام.
وأوضحت أن المواقع الإباحية لها دور
كبير في ذلك فهي متنفس لاشباع احتياجاتهم، مضيفة انعدام الثقة في الكثير من
الفتيات،إلى جانب انتشار حالات الطلاق وعدم تشجيع الأهالي على الارتباط
دون أن يأمن الشاب مستقبله أولا.
وذكرت أن مبالغة الأهالي في
متطلبات الزواج أصبحت من أهم الأسباب التي تصيب الشاب بالعزوف عن الزواج،
وذلك مع زيادة تكاليف الفرح والجري الأعمى وراء المظاهر.
ونصحت
"حماد" بضرورة تفاهم الأهل وتقدير القدرات المادية للشاب المتقدم لابنتهم،
بالإضافة إلى التخلي عن المظاهر الخداعة في المجتمع والابتعاد عن أماكن
الأفراح ذات التكلفة العالية، فضلا عن تشجيع الأهالي للشباب على الزواج
موضحين لهم مسئولياته.
أما الخبير النفسي الدكتور جمال فرويز رأى أن
هناك 3 أسباب رئيسية لعزوف الشباب عن الزواج وهما: أولاً انعدام الثقافة
التي ترتب عليها انعدام الأخلاق ، ثانيًا الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي
والأفلام السيئة التي صورت الفتاه بشكل سيء، ومن هنا اعتقد الشباب أن هذا
هو حقيقة الفتاه، ثالثًا غلاء المعيشة وارتفاع أسعار السكن وغلاء الشبكة،
كل هذه العوامل تعيق فعليًا الشباب.
وقال فرويز إن الزواج عامل ديني
ودنيوي، عندما تقدم عليه الله تعالى سيبارك فيه، ولكن الأهم هو أن تخطوا
تلك الخطوة وسيرزقك الله من حيث لا تحتسب.
للرد على استفسارتكم يمكنكم التواصل معنا على الارقام التالية: -
( 22914419 - 01061555586 - 01098564819 ) 022
او عن طريق البريد الالكتروني
dr.halahammad.bcc@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق