الأربعاء، 19 يوليو 2017

هل تخافين من تعرض ابنك أو ابنتك للتحرش ؟ ..تعرفي معنا على الحل





مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي

العنوان : هل تخافين من تعرض ابنك أو ابنتك للتحرش ؟ ..تعرفي معنا على الحل
المصدر : موقع حياة جميلة 
-----------------------------------------------


الأطفال تلك البراعم الصغيرة التي نعمل جميعاً على رعايتها وتربيتها حتى نصل بهم إلى بر الأمان، في وقت يحاول فيه البعض أن يعبثون بهذه الطفولة البريئة بلمسات شريرة مستغلين براءة الصغير وعدم وعيه بقضية "التحرش"، وللطب النفسي آراء مهمة تجاه هذه القضية وكيفية مواجهتها وما هي الطريقة الصحيحة التي نحذر بها أطفالنا دون أن نبعث في نفوسهم الشك والريبة ممن حولهم، وهو ما توضحه الدكتورة هالة حماد ‎استشاري الطب النفسي للأطفال، وعضو الكلية الملكية البريطانية للطب النفسي، واستشاري معتمد بالمجلس الطبي البريطاني.



- كيف نحمي أطفالنا من التعرض لأي حالة من حالات التحرش الجنسي بصوره المتعددة ؟
لكي نحمي أطفالنا من هذا الخطر لابد أن نعرف أولا من أين آتى ومن هؤلاء الأشخاص المؤهلين لهذه الأفعال؟ حتى نستطيع مواجهتهم، والحقيقة أنهم أشخاص لديهم ميول جنسية غير سوية وهو ما يسمى بتعشق الأطفال وهذه الحالة تكون لدى شخصيات بسن كبير ويبحث عن الطفل دائماً ويقترب منه بشكل طبيعي على أنه يحبه ويعطيه حنان ويغريه أحيانا ببعض الحلوى ثم يقوم بمداعبته من خلال احتضانه أو تقبيله أو وضع يده علي أماكن بجسده والطفل هنا يتعامل مع هذه التصرفات علي أنها طبيعية لكونه يتعامل ببراءة إلى أن يجد يد هذا الشخص بدأت تمتد إلى أماكن حساسة بجسده، وقد لا يعي الطفل ما يدور حوله بشكل كامل وتكون المشكلة أن هذا الفعل يمتزج عند الطفل بالحنان والحب لأنه ليس لديه فكرة مسبقة عن ما يحدث له أو أن هذا يسمى تحرش ولكنه يعتبره امتداد للحنان الذي يلقاه من أسرته.



- معنى ذلك أن الطفل يصاب بحالة "لخبطة" وهل يترتب على ذلك آثار سلبية فيما بعد؟
بالتأكيد، فإذا استمرت هذه الحالة يحدث ارتباط شرطي مابين الحنان وهذا الفعل والأطفال الذين يقعون ضحية لهذا الانتهاك لجسدهم يصبح أحيانا مدمن لهذا الفعل لأنه مرتبط عنده بالحنان والحب.



- كيف نستطيع أن نجعل الطفل يفرق بين الحنان الحقيقي وهذه التصرفات؟


على الأب والأم أن يقوما بتوعية الطفل سواء ولد أو بنت بعدم تمكين أي شخص من لمس أي جزء من جسدهم أو احتضان وتقبيل أي شخص بدعوى الحب، وتوعيته بأن هذا لا يجوز إلا معهم فقط، ويجب أيضا أن يحرصوا علي عدم المبالغة في التخويف والتحذير حتى لا يثيروا فضوله ولكن تقال هذه التوجيهات بصورة هادئة وغير مبالغة ولدينا بالطب النفسي مقولة شهيرة وهي "الوقاية من فرط الوقاية" لأننا نرى بعض الأمهات لديهم خوف وسواسي، من هذه النقطة لدرجة أنهم ينتظرون عودة أطفالهم من المدرسة ويبدأن بتفتيش أجسادهم وملابسهم وهو ما يربي داخل الطفل مخاوف وسواسية وتساؤلات تدفعه لإثارة فضوله تجاه هذه الأشياء التي تبحث عنها أمه.

- ما التغيرات التي تحدث لمن يتعرض للتحرش؟


في بعض الحالات يقوم الطفل أو الطفلة بمحاولة تقليد ما حدث معه مع أحد ممن يصغره سنا، مثل أخوته أو مع اللعبة أو الاحتكاك بالكبار بشكل غير طبيعي وعندما يحدث هذا من طفل يجب أن يبدأ الأهل في الانتباه فوراً وهناك بعض الحالات التي تحدث لهم تحرشات جنسية يصابون بحالة فقدان الرغبة في التعامل مع الناس والانطواء الشديد والخوف ممن هم أكبر منهم وهؤلاء يكونوا قد تعرضوا لتحرشات شديدة تصيب الطفل بحالة شعور بالذنب لعدم استطاعته للمقاومة.


- وما هي الآثار النفسية التي تصيب الطفل ؟


لو تم التحرش في جو به إغراء بالحب والهدايا مما جعل الطفل يشعر بالسعادة لاعتقاده أن ما يحدث معه هو نوع من أنواع الحنان والحب والاهتمام، وذلك لصغر سنه فإن هذا سيرسب بداخله اتجاهات جنسية غير طبيعية، وأما لو حدث هذا التحرش في ظروف يعي فيها الطفل أن هذا الفعل خطأ وأنه لم يكن يستطيع المقاومة فهنا يدخل الطفل في صدمة لأنه يفاجأ بمن ينتهك جسده سواء بالملامسة أو الاعتداء الجنسي الصريح وهو يعرف من أهله أن هذا خطأ كبير مما يدخل الطفل في حالة انطواء وخوف شديد من أن يعرف أحد وتتدهور حالته النفسية والدراسية والجسدية والاجتماعية ويحدث له تغيير شامل علي تصرفاته.


- بماذا ننصح أطفالنا حتى لا يتعرضوا لمثل هذه الانتهاكات؟


أولا يجب التشديد علي الطريقة التي سنقدم بها النصيحة لأطفالنا والتي لابد أن تكون بهدوء وعدم الانفعال لكي لا نصدر لهم الخوف والقلق وبعد ذلك ننصحهم بعدة نقاط وهي 



1 – أن نعلمهم الفرق بين من يتلامس معهم بشكل عفوي ومن يتجاوز حدوده معهم.
2 – أن يتعلموا إن أجسادهم ملكاً لهم ولا يحق لأحد أن يلمسها آو يؤذيها.

3 – ألا يتخوفوا من الكشف عن أي فعل غير عادي تعرضوا له حتى وإن كان من أقرب المقربين لديهم.
4 – أن نبث الثقة في أنفسهم وإقناعهم بأنهم يستطيعون حماية أنفسهم من أي ضرر


للرد على استفسارتكم يمكنكم التواصل معنا على الارقام التالية: - 
( 22914419 - 01061555586 - 01098564819 ) 022


او عن طريق البريد الالكتروني
dr.halahammad.bcc@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمرو دياب: "اهتمي بمظهرك"

🌷🌷 مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاقات الاسرية العنوان : 7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمر...