الأحد، 19 أكتوبر 2014

هكتب على راسك غشاش د.هالة حماد


#مقال

مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي
بعنوان :
هكتب على راسك غشاش
المصدر : اليوم السابع
------------------------------------------


"هكتب على راسك غشاش".. نرصد أشهر وسائل تكدير أطفال ابتدائى.."شيل الشنطة فوق دماغك..ولم زبالة"..أسرع وسائل كره المدرسة..وخبيرة علم نفس: الترهيب يسبب مشاكل..ولأ" لـ "ممكن أروح الحمام" تكون شخصية مهزوزة

 يستقر باب "الفصل" فى أذهان أطفال سنة أولى "مدرسة"، مهيبًا عملاقًا على عكس حجمه الحقيقى الذى يبدو بسيطًا عاديًا بينما يراه الأطفال بابًا لعالم آخر تتعرف عليه أعينهم للمرة الأولى، ويتكون فى نظرهم أحيانًا بابًا "للتكدير اليومى" فى العالم الذى يبدو فيه كل ما حولهم ضخمًا صعبًا. بداية من "باب الفصل"، مرورًا "برخامة باقى العيال"، والرعب من المدرس الذى ينوى بالضرورة السؤال عن الواجب، وصولاً إلى أسخف التفاصيل اليومية وردود المدرسين على الطلبات الصغيرة التى تعتبر حقوقًا مشروعة لأطفال ابتدائى، بينما تأتى استجابات المدرسين لبعضها صادمة أكثر مما ينبغى، وقد تمثل عقدًا نفسية متطورة فيما بعد.

"ممكن أروح الحمام؟.. لأ "سؤال وجودى داخل الفصول الابتدائية وإجابة تلقائية تصدر عن المدرس الذى انكب رأسه داخل الكشاكيل، دون الالتفات لصاحب السؤال أو محاولة معرفة مدى حاجته للذهاب إلى الحمام الملاصق للفصل غالبًا، وهى الإجابة التى تقف على قمة "أسخف عادات المدرسين" المحفوظة فى المرحلة الابتدائية وقد تتجاوز هذه الإجابة فى بعض الحالات حالة الرفض أو مجرد غضب الطفل أو استغرابه من الإجابة غير مفهومة السبب، لتصل إلى عقدة نفسية تنمو مع صاحب السؤال الذى منعه "المدرس" من الذهاب للحمام وتركه للعذاب محاولاً منع نفسه من التبول دون سبب.

الأمر تعلق عليه الدكتورة "هالة حماد" استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية قائلة: منع الطفل من الذهاب للمرحاض، ليس أمرًا بسيطًا أو يمكن اعتباره نكتة أو دعابة، فهو من وسائل العقاب التى تؤثر على نفسية الأطفال بشكل كبير، لأنها تشعر الطفل أولاً بعدم الاستماع لشكوته، وعدم تقدير احتياجاته من المدرس الذى يعتبر فى نظر أطفال المرحلة الابتدائية تحديدًا قدوة ومثلا أعلى ورمزا لا يتخلف كثيرًا عن الأب، إلى جانب ما يعانيه الطفل نفسيًا نتيجة تعرضه للسخرية من زملائه، وأسوأ ما يمكن أن يصل إليه الأمر هو عجزه عن منع نفسه من التبول أمام باقى الزملاء فى الفصل، وهو ما يمكن أن يترك أثرًا نفسيًا يصعب التخلص منه باقى عمره.

"هكتب على راسك غشاش".. عقاب آخر لا يقل بشاعة عن الأول، وهو أحد أسلحة المدرسين لمحاربة الغش بالترهيب من العقاب الذى يؤثر فى نفسية الطفل ويجعله أقل ثقة فى نفسه نتيجة للإهانة أمام باقى زملائه.

كما توضح "د.هالة" متحدثة عن باقى أساليب العقاب التى تعتمد على الأسلوب ذاته فى الترهيب أو الرعب من ردود أفعال المدرس، وتقول "حماد" : مواقف المدرسين فى اتخاذ أساليب للعقاب تعتمد على عنصر الترهيب، وقذف الرعب فى قلوب الأطفال، من الطريق التى يجب تجنبها والامتناع عنها تماما، لأنها تؤثر سلبًا على قوة شخصية الطفل، التى تهتز بالضرورة مع كثرة العقاب بهذه الطريقة. أما عن باقى المواقف فى قائمة ذكريات "التكدير" فى المدرسة، فمن ضمنها العقاب الأسوأ بوقوف الطفل حاملًا حقيبة ظهره فوق رأسه، أو السخرية منه أمام باقى زملائه ودفعهم للضحك عليه، أو الموقف الأكثر شهرة لمن يخطئ

" انزل لم الزبالة من الحوش" وغيرها من وسائل العقاب التى تشكل علامات محفورة فى أذهان الأطفال، قد يؤدى بعضها إلى مشاكل نفسية ممتدة.

وتكمل "د.هالة" : هذه المواقف تؤثر على نفسية الأطفال على المدى الطويل، وتتسبب فى بعض المشكلات المحددة، ومن أبرزها، ضعف الثقة بالنفس عند الطفل، الشخصية المهزوزة، إلى جانب ما قد يصيب الطفل نتيجة للعقاب المتكرر، الكذب فى بعض الأحيان رغبة من الهروب من العقاب، وأخيرًا دفع الطفل لكره المدرسة والبعد عن التعليم، ورفض الذهاب للمدرسة ورفض فكرة التعليم برمتها نتيجة لما تعرض له من إساءة داخل الفصل.

وتضيف: "المدرس بالنسبة للطفل مثلاً أعلى ورمزًا للاحتواء لذلك يجب الخضوع لتدريبات تؤهل المدرسين لتربية الأطفال وخاصة فى المراحل الأولى كما يجب مراعاة احتياجات الأطفال فى هذه السن قبل التصرف بأى شكل أو الإجابة على أى سؤال، إلى جانب الابتعاد تمامًا عن وسائل العقاب القائمة على تعمد الإهانة، لما لها من أثر بالغ على نفسية الأطفال على المدى البعيد.

للرد على استفسارتكم يمكنكم التواصل معنا على الارقام التالية: -
( 22914419- 01098564819 ) 022

او عن طريق البريد الالكتروني
dr.halahammad.bcc@gmail.com



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمرو دياب: "اهتمي بمظهرك"

🌷🌷 مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاقات الاسرية العنوان : 7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمر...