الثلاثاء، 3 يونيو 2014

تأنيب الأبناء الدائم قد يقف عائقًا أمام نجاحهم د. هالة حماد




مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي
بعنوان : تأنيب الأبناء الدائم قد يقف عائقًا أمام نجاحهم
المصدر : اليوم السابع
-----------------------------------------------


أنا فتاة فى السنة الثانية فى كلية التجارة، ومشكلتى أننى أعانى من تأنيب والدتى طوال الوقت على عدم المذاكرة، مع العلم أننى متفوقة، ولكنها تريدنى أن أذاكر طوال الوقت، لدرجة أننى نشأت على عدم وجود هواية لى، كرهت المذاكرة والدراسة، وأصابُ كلّ عام فى أوقات الامتحانات بحالة نفسية سيئة لدرجة حدوث رعشة فى جسمى، مع عدم انتظام التنفس وصعوبته فبما تنصحوننى؟

وتجيب على هذا السؤال د. هالة حماد، استشارى طب نفسى أطفال ومراهقين وعلاج أسرى قائلة :الخوف على مستقبل الأبناء جزء من طبيعة الأم، لكن من الواضح أن الأم فى هذه الحالة خوفها أكثر من الطبيعى، وهذا قد يرجع إلى أن بعض الأمهات عادة ما يريدون تحقيق ذاتهم من خلال نجاح أبنائهم، وتُوقف نجاحها فى الحياة على تفوق أبنائها، ولكن للأسف هذه نظرة ضيقة، لأن النجاح فى الحياة له جوانب عديدة وليس فقط التفوق الدراسى، فيجب تحقيق التوازن بين رغبتنا فى تفوقهم الدراسى وتحقيق حياة نفسية سوية لهم إلى جانب الحرص على تفاعلهم الاجتماعى الجيد مع الآخرين حتى نُنشئ أبناء أسوياء قادرين على مواجهة صعوبات الحياة.

ويجب على الأم أن تعلم ابنتها كيفية الاستمتاع بحياتها وتقسيم وقتها بين الدراسة والهواية والترفية، فالأم بتركيزها على جانب المذاكرة فقط تظن أنها تحسن صنعا، ولكنها فى الحقيقة تضر بأبنائها أكثر مما تنفعهم، لأنها تربى لديهم أمراضا نفسية مثل الخوف والاكتئاب، وعادة ما ينتج هذا الخوف عن كثرة إفراز الأدرينالين والذى يتجه بدوره إلى القلب فيزيد ضربات القلب ويؤثر على التنفس والضغط والأمعاء فيشعر الإنسان بالإعياء.

وتنصح "د.هالة حماد " الأم قائلة :
يجب على الأم أن تعلم أن القدرات الذهنية تختلف من شخص إلى آخر، فمن الممكن أن يذاكر شخص 20 ساعة ولا يُحصل شيئا بينما يجلس آخر ساعة ويُنجز، وحتى الشخص محدود القدرات فى الدراسة قد يكون موهوبا فى مجال آخر كالرياضة أو الموسيقى.

وأما عن الابنة فتنصحها "د.هالة حماد" قائلة :
يجب عليها أن تحاول إخراج نفسها من هذه الدائرة، ويجب أن تعلم أن درجة الامتحان ليست هى المحدد الوحيد لحياتها، ويجب أيضا أن تواظب على الاسترخاء قبل الامتحان وأن تفكر بطريقة أكثر واقعية، وتأخذ نفسا عميقا متكررا وتتخيل نفسها فى مكان جميل تحبه وتشعر فيه بالراحة والسعادة إلى أن تصل إلى الهدوء، وتستعين فى ذلك بالاستماع إلى القرآن أو حتى موسيقى هادئة تحبها.

وتطلب من والدتها تغيير معاملتها معها فى موضوع المذاكرة وتذكيرها بأن طريقتها هذه تؤثر عليها سلبيا، وتسبب لها الخوف الذى يقف عائقا أمام نجاحها، ويجب أيضا أن تحرص على أن يكون لها هواية.
للرد على استفسارتكم يمكنكم التواصل معنا على الارقام التالية: -
( 22914419- 01098564819 ) 022

او عن طريق البريد الالكتروني
dr.halahammad.bcc@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمرو دياب: "اهتمي بمظهرك"

🌷🌷 مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاقات الاسرية العنوان : 7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمر...