الخميس، 5 يونيو 2014

للمدارس دور فى المواجهة. العنف يحاصر أطفال مصر د. هالة حماد



مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي
للمدارس دور فى المواجهة. العنف يحاصر أطفال مصر
المصدر: الأهرام اليومى
----------------------------------------------


فى أيام اتخذت من العنف والدم عنوانا لها، أصبحت مشاهد الموت والقتل سيناريو يوميا فى الشوارع وعلى شاشات القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح الاطفال عرضة لها حتى لو حاولنا تجنب هذا الأمر، وبالرغم من أن تصوير الجرائم المرتكبة ضد المصريين على اختلاف انتماءاتهم السياسية قد يفيد فى البحث عن مرتكبها أو فى توثيق هذه الجرائم إلا أنها كانت أيضا سببا فى مشاهدة لحظات قاسية تسجل ما تعرض له هؤلاء من تعذيب بدنى أو إهانة قبل لحظات من موتهم، أما الأشد قسوة ومهانة فهو مشاهدة أبنائهم لهذه النهاية الدامية. وإذا كانت الأجيال الأكبر سنا تتأثر بهذه المشاهد وتنفعل معها سلبا أو إيجابا، فإنها تشكل نقطة فارقة فى مستقبل الاطفال الذى ينذر حاضره الآن بجيل غير سوى مستقبلا.
- ناقوس الخطر

الشرح والتوضيح هما أهم مرحلة يجب ان يهتم بها أولياء الأمور فى مواجهة هذه الأحداث هكذا شددت الدكتورة هاله حماد استشارى الطب النفسى للأطفال والمراهقين، فمشاهد العنف التى غزت الفضائيات حتى فيما تذيعه من أغان وفواصل وتنويهات وكلام لضيوفها مستمر عن العنف والقتل، وربما تعرض الطفل لفقدان أحد ذويه فى هذه الاشتباكات، كل ذلك يحتاج ان نقدم للطفل تفسيرا منطقيا للأحداث ولكنه تفسير لا يبرر العنف يؤكد على انه حالة استثنائية وليس من المتوقع استمرارها، وأن تُستَغل هذه الفرصة فى تعزيز الوطنية لدى ابنائنا، فالطفل يتساءل عما يحدث وعن اسبابه واذا لم يحصل على تفسير مقنع لهذا العنف والقتل فسوف يبحث عنه بعيدا عن الأهل عن طريق البحث أو من الاصدقاء أو يستخلص الأمر بنفسه ويقتنع بتفسيره، ومن ثمّ قد يكون هذا الاستنتاج صحيحا أو خطأ.

وتشير استشارى الطب النفسى للاطفال والمراهقين الى أن هذه المشاهد تسبب للطفل قلقا نفسيا وتحسُبا للخطر وشعورا بعدم الامان، خاصة أن الأهل أنفسهم فى حالة ترقب وقلق، أما اذا كان هذا الطفل قد تعرض بشكل مباشر للعنف أو تعرض له أحد ذويه، فلابد من حصوله على تأهيل نفسى حتى لا يصاب بالاكتئاب أو يصبح قبول هذا الطفل للعنف أكبر، ولا يتأثر فى المستقبل بمشاهد القتل أو الدم ويتأصل لديه احساس دائم بعدم الامان وعدم الثقة ويتقوقع على نفسه.

وترى الدكتورة هالة أن جرعة العنف التى يتعرض لها الطفل المصرى بصفة عامة كبيرة جدا، فإضافة إلى متابعته الفضائيات مع أسرته، ومشاهدته لأحداث العنف والقتل بشكل يومي، والحديث المتكرر عنها، فهو أيضا يمارس أشياء أخرى بخلاف مشاهدته مع أسرته مثل الكارتون وألعاب الفيديو، وكل ذلك يجعل العنف ومشاهد الدم مقبولة لديهم.
وترى أن المدارس عليها دور كبير جدا فى الفترة المقبلة فى مساعدة الأطفال وتأهيلهم نفسيا وأن تعلمهم كيف لا يتم استقطابهم فى المستقبل وكيف يتخذ الطفل قرارات.
نعمة النسيان
للرد على استفسارتكم يمكنكم التواصل معنا على الارقام التالية: -
( 22914419- 01098564819 ) 022

او عن طريق البريد الالكتروني
dr.halahammad.bcc@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمرو دياب: "اهتمي بمظهرك"

🌷🌷 مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاقات الاسرية العنوان : 7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمر...