مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي
العنوان : مساعدة الأهل أولادهم على الغش تؤدى لانتشار التحرش
المصدر : اليوم السابع
---------------------------------------------
خلال هذه الأيام تتواجد فى البيوت المصرية فترة امتحانات الثانوية العامة، ومن الملحوظ أن خلال هذه الامتحانات انتشر الغش من قبل الأهل الذين يساعدون أولادهم ببعض الأساليب سواء من خلال الهواتف المحمولة أو الوقوف خارج اللجنة وغيرها من الأساليب الأخرى.
وتقول الدكتورة هالة حماد، استشارى الطب النفسى، إن مساعدة الآباء لأولادهم على الغش فى الامتحانات تعد مصيبة أخلاقية، لأن الأهل يكونون بالنسبة لأودهم هم المثل الأعلى والقدوة لهم، لافتة إلى أنه إذا كان المثل الأعلى يساعد الابن على الغش بمفهوم أن الغاية تبرر الوسيلة، فعندما يكبر الابن لا توجد لديه خطوط حمراء فى حياته، وإذا احتاج للمال فهو يرتشى لأنه تربى على أن الغاية تبرر الوسيلة.
كما توضح "د. هالة حماد" أن الغش فى الامتحانات يعد اعتداء على حقوق الآخرين، لأن أخذ الطالب مكان غيره فى الجامعة بالفشل يعد اعتداء، وإذا تعود الشاب على ذلك فيعتدى على ملكية الغير وحقوقهم ويبررها لنفسه، ومن ذلك تظهر ظاهرة التحرش لأنها اعتداء على حق الفتاة فى الحفاظ على جسدها وحريتها الشخصية.
وتضيف استشارى الطب النفسى أن نتيجة الغش فى الامتحانات سيصبح الشعب ظالما ومظلوما فى نفس الوقت، شعب يظلم بعضه البعض بأساليب مختلفة، لأنه يوجد من يرتشى ويختلس، فجميع ذلك يكون اعتداء على حقوق الغير، وإذا غابت الأخلاق غاب الأمان وأصبح الشعب بأكمله فى حالة خوف وشك.
وتشير الطبيبة النفسية إلى أن الحالة النفسية لمن يساعدون أطفالهم على الغش أن الأهل يبررون لأنفسهم أن كل المجتمع فاسدا ولذلك من حقهم أن يفسدوا أيضا ليخدروا ضميرهم، ولكنهم هم من يفسدون أولادهم والمجتمع.
للرد على استفسارتكم يمكنكم التواصل معنا على الارقام التالية: -
( 22914419- 01098564819 ) 022
او عن طريق البريد الالكتروني
dr.halahammad.bcc@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق