الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

الأحضان تنهي بكاء الأطفال د. هالة حماد

#مقال

مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي
بعنوان : الأحضان تنهي بكاء الأطفال
المصدر : اخر ساعة
-------------------------------------------- 

بكاء  الأطفال أمر طبيعي خاصة حديثي الولادة، فهو طريقتهم للتعبير عن احتياجاتهم والتأكد من الاستجابة لها، ويشير الخبراء إلي أن بكاء الأطفال تجربة محبطة ومخيفة في نفس الوقت لأي أم وأب في بداية حياتهما الأسرية، واختلفت أسباب وكيفية علاج بكاء الأطفال فالبعض يفضلون التجاهل وآخرون يفضلون الاهتمام والتواصل.

تروي الكثير من الأمهات معاناتهن في تربية أطفالهن وخاصة الأمهات الجدد، ونستمع كثيرا  لصراخ الأمهات لعدم معرفتهن أسباب بكاء أطفالهن، فمنهن من تعاني من أعباء العمل ولا تستطيع أن تتحمل البكاء لفترات طويلة فيتحول المنزل إلي جحيم، وهناك من تقابل البكاء بالضرب أو بالانفعال الشديد علي الطفل، ومنهن من يصل بها الحال إلي الاكتئاب وفي بعض الأوقات الانتحار. كما انهارت أم حديثة الولادة وهي تحكي لي معاناتها من عدم قدرتها علي أن تنام ثلاث ساعات متواصلة بسبب البكاء المستمر لطفلتها الأولي وعمرها ثلاثة شهور.

تري الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين أن بكاء الأطفال الرضع يكون تعبيرا عن شيء ما يؤرقهم ويضعهم تحت ضغط نفسي مثل الرغبة في الاستحمام والأكل والنوم أو أنه يعاني من بعض التقلصات وفي هذه المرحلة يكون البكاء هو أسلوب التعبير الطبيعي، هناك بعض الأطفال كثيري البكاء بطبيعتهم وفي هذه الحالة يكون البكاء طبيعة بشرية لا ضرر منه.

يزداد بكاء الأطفال مع العصبية الزائدة للأم أو عدم سعادتها ، فالطفل ترمومتر الأم، لذلك انتشرت فكرة وقف الرضاعة إذا كانت الأم حالتها النفسية سيئة، فالطفل يشعر بحزنها وألمها وخوفها وعصبيتها فيكثر بكاؤه .

هناك دراسة تشير إلي أن الأطفال تحت سن عام إذا تركوا ليبكوا دون أن تحتضنهم الأم يصبح بعد سن عام كثير البكاء نتيجة تأثر جهازه العصبي بعدم احتواء الأم لألمه وحزنه.

أما ما يسمي بنوبات الغضب وهي بدء الطفل في البكاء عند حرمانه من أي شيء يحبه تعتبر طبيعية جدا بالنسبة لسن العامين لأربعة أعوام، وهو جزء طبيعي من تطور الطفل، أما إذا كان الطفل يبكي لأوقات طويلة رغم احتواء الأم له وتلبيتها لكل احتياجاته يجب عليها اللجوء لطبيب أطفال.

تنصح الدكتورة هالة الأمهات باحتضان أطفالهن لأن هناك هرمونات مهدئة تسمي هرمونات السعادة تفرز في هذه اللحظة تقوم بتهدئة الجهاز العصبي علي مدي شهور تقلل من كثرة بكائه تدريجيا، موضحة ضرورة عدم تنفيذ الأمهات طلبات أطفالهن عن طريق البكاء فلا يعطي الطفل الشيء الذي حرم منه ولكن يجب محاولة تهدئته بأي وسيلة أخري وعدم الانفعال عليه لأن الانفعال يفرز هرمونات مؤلمة لدي الأطفال تزيد من بكائهم وألمهم فيستمرون في البكاء.

أما سن أربع سنوات فما فوق فيمكن أن تحاول الأم لفت انتباههم لأشياء أخري أو تركه في الغرفة وتتجاهله حتي يهدأ، فالطفل إذا حصل علي ما يريده بالبكاء سيزيد من بكائه وسيستخدمه كسلاح للحصول علي كل ما يريد.

للرد على استفسارتكم يمكنكم التواصل معنا على الارقام التالية: -
( 22914419- 01098564819 ) 022

او عن طريق البريد الالكتروني

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمرو دياب: "اهتمي بمظهرك"

🌷🌷 مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاقات الاسرية العنوان : 7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمر...