الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

الإعلام الجديد يهدد مستقبل الأطفال والشباب د.هالة حماد



#مقال

مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي
بعنوان : الإعلام الجديد يهدد مستقبل الأطفال والشباب 
 المصدر : مجلة الاذاعة والتليفزيون
-----------------------------------------------


شكوى متكررة  عند كثير من الآباء والأمهات وهي استخدام ابنائهم لوسائل الإعلام الجديد كالانترنت والتليفون المحمول لفترات طويلة  ينعزلون فيها عن كل ما يدور حولهم ، ويعيشون داخل عالمهم الافتراضي

وهنا توضح الدكتورة هالة حماد ، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين أن استخدام  التكنولوجيا  بشكل متكرر من جانب الأطفال والشباب يترتب عليه إدمانهم لهذه التكنولوجيا سواء كانت متمثلة في أجهزة المحمول بتطبيقاته المختلفة أو الانترنت وماعليه من مواقع التواصل الاجتماعي ،

وتستكمل " د. هالة " ان حالة الإدمان هذه يترتب عليها احتياج دائم لهذه الوسائل ، تدفع الشباب والأطفال إلى استخدامها لفترات طويلة مع صعوبة التوقف عن فعل ذلك ، وتنشأ لديهم حالة تواصل وتفاعل قوية بينهم وبينها  ".
 وتشير ايضا أن لهذه الحالة تأثيراتها السلبية على الطفل أو الشاب حيث أنه يصبح أكثر انغلاقاً على نفسه ، ونجده يجلس في غرفته لفترات طويلة ولا يتفاعل مع باقي أفراد أسرته أو يجلس معهم ، إلى جانب أن الجلوس  على الانترنت يؤدي إلى الجلوس في المنزل وعدم الخروج منه وبالتالي لا يكون هناك بين الشباب علاقة إلا من وراء حاجز  وهو شاشة اللاب أو المحمول ، ويتبع هذا عزوف  عن الرياضة والأنشطة الأخرى كالقراءة أو غير ذلك ، وهذا بدوره يؤثر على  الشباب والأطفال صحياً  حيث يصابوا  بزيادة الوزن والتي قد تصل إلى حد السمنة أو البدانة ، بالإضافة إلى التأخر في الدراسة  ، وسطحية التفكير  .

وتضيف  "د.هالة" أن حالة الإدمان هذه تبدأ كرغبة في تقليد الشباب لبعضهم  البعض في الجلوس على الانترنت واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي ثم تتحول هذه الرغبة في التقليد إلى تعود ثم إدمان ، والشاب في حقيقة الأمر مبسوط بهذه الحالة ، فهو غير منزعج منها ، خاصة وأن الأهل غير ملتفتين إلى ضرورة إيجاد بدائل لأبنائهم تلهيهم عن الانخراط في التعامل مع وسائل الإعلام الجديد ، ثم يفيقوا من غفلتهم ليفاجئوا بأن أبنائهم مدمنين للكمبيوتر أو الانترنت  ، وهنا تبدأ الخلافات والمشاكل ،

لذلك لابد على  الأهل  أن يكونوا على درجة كبيرة من الوعي بخطورة هذه المسألة  خاصة في ظل الاستخدامات الخاطئة من جانب الشباب للمواقع التواصل الاجتماعي كالإقبال على المواقع الاباحية ، واستخدام غرف الدردشة بشكل خاطىء ، ويفضل أن لا يكون للمراهقين لاب توب أو آيباد خاص بهم ، ينفردوا به غرفتهم وذلك حتى يسهل  مراقبتهم من جانب الأسرة  في أي مكان في البيت مع ضرورة الاتفاق على عدد ساعات معينة تكون مخصصة للنت أو المحمول  تختلف باختلاف أيام الاجازات والدراسة  ، هذا مع توفير فرص لممارسة  الرياضة والقراءة وغير ذلك من الأنشطة البديلة وهذا من الطفولة .


للرد على استفسارتكم يمكنكم التواصل معنا على الارقام التالية: -
( 22914419- 01098564819 ) 022

او عن طريق البريد الالكتروني
dr.halahammad.bcc@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمرو دياب: "اهتمي بمظهرك"

🌷🌷 مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاقات الاسرية العنوان : 7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمر...