الخميس، 25 ديسمبر 2014

طلاق الآباء يدفع ثمنه الأبناء د. هالة حماد


#مقال

مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي
بعنوان : طلاق الآباء يدفع ثمنه الأبناء
المصدر: اليوم السابع
------------------------------------

163ألف حالة طلاق فى 2014.. والأبناء يدفعون الثمن.. الدراسات والأطباء: احتمالات الانتحار بين أبناء المطلقين ضعف أقرانهم.. ويعانون الاكتئاب والتبول اللاإرادى والإدمان والعزوف عن الزواج والبرود الجنسى

طلاق الآباء يدفع ثمنه الأبناء
---------------------------

 الطلاق قرار صعب كثر اتخاذه مؤخرا، مما أدى للكثير من المشكلات المتعلقة بالأبناء، فحسب بيانات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء بلغ عدد شهادات الطلاق خلال عام 2013 حوالى 162.5 ألف شهادة بنسبة زيادة حوالى 4.7% عن العام السابق عليه، وتركزت غالبية الحالات فى المراحل العمرية من 30 إلى 35 عاما. للأسف يعتقد الزوجان أنه قرار خاص بهما فقط دون أن يدركا أن أبناءهما طرف أساسى فى هذا القرار، وهم أول من يدفعون ثمنه وبسببه يتعرضون لكثير من المشكلات النفسية بدءا من الاكتئاب وصولا لمرحلة رفض الواقع والهروب منه والتحول لأطفال شوارع.

وقد أظهر عدد من الدراسات الغربية أن أطفال وأبناء المطلقين أكثر حاجة إلى المساعدة النفسية بنسبة 35 فى المائة من غيرهم، وأن احتمال محاولات الانتحار لديهم تكون ضعف الأطفال الآخرين، وهم أكثر عرضة بأربع مرات للمشكلات مقارنة مع الأقرانهم، إضافة إلى كونهم أكثر عدائية من غيرهم.

وربما لا يتفق الزوجان ولا يتمكنان من التوصل إلى حلول، وقد لا يوجد حل لهذا الاختلاف غير الطلاق على الرغم من ذلك، يجب على الأبوين إيجاد صيغة اتفاق فيما يتعلق بأبنائهما، حيث إن مفتاح عودة أبناء المطلقين إلى نشأتهم الطبيعية، تعتمد بشكل كبير على الدعم المقدم لهم من الآباء وغيرهم من الكبار من حولهم. ومن المهم التأكيد على ألا يشعر الآباء أبناءهم بكبر حجم الاختلاف، ويبعدونهم بأكبر قدر ممكن عن الخلاف القائم بينهما واتباع قوله تعالى "ولا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ".

الأطفال يدفعون الثمن.. حول الأمراض والمشكلات النفسية الناتجة عن الطلاق..

إدمان المراهقين.
----------------

أوضحت الدكتورة هالة حماد أستاذ الأمراض النفسية والعلاقات الأسرية، أن الظروف التى يتم فيها الطلاق وخطة التعامل المستقبلية بين الأب والأبناء بعد الطلاق هى التى تتحكم فى مدى الأثر النفسى الواقع على الأبناء، فإذا ترددت عبارات أو ألفاظ جارحة بين الأب والأم والكلام السلبى الذى يردده أحد الطرفين عن الآخر، وإذا تطورت المشكلات للمحاكم وأيضا المكان المتفق عليه للرؤية فإذا كان نادى أو منزل يكون هذا ألطف للطفل أما إذا كان أقسام شرطة أو ما شابه ذلك فهذا يضر بالغ الضرر بحالته النفسية.

وتابعت "أيضا مدى التزام الأب ماديا تجاه أسرته بعد الطلاق وأيضا التزامه بمواعيد الرؤية والحالة النفسية للأم ومكان الإقامة بعد الطلاق، فاضطرار الأم والأبناء للذهاب لبيت العائلة وتخلى الطفل عن منزله وغرفته التى اعتاد عليها يضاعف من أزمته النفسية كل هذا يحدد إلى حد كبير الأثر النفسى للأبناء".

أما عن الأمراض النفسية التى تصيب الأبناء، فهى القلق وفقدان الثقة فى الآخرين والتوتر، وقد يصاب بعقدة الذنب لاعتقاده أنه هو سبب الطلاق. أما مرحلة المراهقة، فتختلف فيها الآثار النفسية خاصة إذا لجأ أحد الزوجين للابن للشكوى من الطرف الآخر كأن يشكو الأب من الأم والعكس ومحاولة استقطاب الابن لأحد الطرفين، وهذا ينتج عنه شخصا متمردا بشكل مرضى واضطرابات سلوكية للابن فى فترة المراهقة قد تصل للإدمان الذى يؤثر على قدراته الجنسية فيما بعد فأكثر حالات الإدمان نراها فى هذه المرحلة العمرية لأنه يفتقد المثل الأعلى فى الأب والأم، ويتخذ أصدقاء السوء كمثل أعلى له وينساق وراءهم فى تصرفاته. مشكلات تظل حتى زواج الأبناء..

 تؤكد الدكتورة هالة أن آثار الطلاق والخلافات الزوجية تمتد حتى مرحلة زواج الأبناء فيحملون بداخلهم عقدا وأفكارا سلبية عن الزواج الذى يقدمون عليه فى الغالب بعد فترة كبيرة من التردد وتضاعف الآثار النفسية على البنت أكثر من الولد، حيث يترسخ فى ذهنها ارتباط الزواج بالعنف والقهر والألم وتسقط كل هذه المشاعر السلبية على الزوج وتتوتر العلاقة الحميمية ويحدث ما يسمى البرود الجنسى للزوجة وأهم شىء أن الابن أو الابنة الذين يعاصرون مثل هذه المشكلات فى بيت العائلة يفتقرون الخبرة فى إدارة حياة زوجية سليمة، وهذا يؤدى لفشل العلاقة وبالطبع العوامل النفسية التى يتعرض لها الرجل تؤثر على قدراته الجنسية بشكل ملحوظ فهى أحد أسباب الضعف الجنسى فى بعض الأحيان، والبعض يعزف عن الزواج .

وتنصح الدكتورة هالة بأن الطلاق يتم بشكل متحضر وهو أفضل فى كثير من الأحيان من حياة زوجية مليئة بالخلافات يكون واقعها النفسى أشد ضررا على الأبناء، وعلى الأب أن يهتم بالتواصل مع أبنائه بعد الطلاق فكثيرا نرى أن بعض الآباء يقطعون علاقاتهم مع الأبناء كنوع من أنواع العقاب للأم، وهذا يعمق من الأزمات النفسية للأبناء فى جميع المراحل العمرية. 


للرد على استفسارتكم يمكنكم التواصل معنا على الارقام التالية: -
( 22914419- 01098564819 ) 022

او عن طريق البريد الالكتروني
dr.halahammad.bcc@gmail.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمرو دياب: "اهتمي بمظهرك"

🌷🌷 مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاقات الاسرية العنوان : 7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمر...