الأحد، 23 مارس 2014

بعد المركز الـ 130 في السعادة. يسأل: لماذا نحن تعساء د. هالة حماد



مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي
بعنوان "بعد المركز الـ 130 في السعادة.. «مبتدا»
يسأل: لماذا نحن تعساء؟! " / المصدر : موقع مبتـدأ
------------------------------------------------

 اعترافا بأهمية السعي للسعادة احتفل المجتمع الدولي بـ(يوم السعادة العالمي) الذي يوافق 20 مارس من كل عام.. و كانت مصر من بين الدول المشاركة في هذه الفعاليات من خلال التعليم وأنشطة التوعية الجماهيرية، لكن مصر جاءت بالمركز الـ 130 من بين 156 دولة في تصنيف شبكة التنمية المستدامة بالأمم المتحدة، يطل علينا السؤال.. لماذا هم سعداء ونحن تعساء؟

تقول الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي والمراهقين والعلاج الأسري، وعضو الكلية الملكية البريطانية، إن المصريين بطبعهم شعب له الصفات والطبائع الخاصة بهم، فهو شعب يحب أرضه ووطنه، ويحب التقارب والمشاركة والمودة بين بعضهم البعض، شعب يشعر الغريب بينه بالدفء... لكن في السنوات الماضية حتى ما قبل حدوث ثورة يناير عام 2011 حدث تغير في أسلوب وحياة المصريين، أصبح اهتمامهم الأول والأخير هو التشبه بالغرب، وأصبح الاهتمام بالماديات واقتناء الممتلكات النفيسة من أولويات الحياة عند المصري، حيث أصبح الأب والأم يعملون عدد ساعات طويلة لتحقيق الكماليات الحياتية.

أضافت "د.هالة حماد" إن الإنسان المصري قديما كان يتلذذ بالجلوس مع أهله وأقاربه على ضفاف النيل وبعض الحدائق العامة التي كانت تعلو بها الضحكات وتنتشر فيها السعادة، لكن الآن أصبحت المقاهي والمطاعم الفاخرة هي المكان الذي تجمعه مع أصدقائه وسط الأدخنة و الملوثات، وننسى بذلك الجو الأسري الدفيء، بالإضافة إلى أن المصري أصبح يسعى إلى البحث عن الرحلات خارج البلاد للترفية والتسوق واقتناء المشتريات الثمينة من الدول الخارجية، مما جعله يفقد الإحساس بجمال بلده ومدى أهميتها من بين دول العالم.

وأشارت "د. هالة حماد" إلى إن الإنسان فقد إحساسه بالآخرين وأصبح حب الذات في تزايد مستمر حتى صارت الأنا تعلو فوق نحن، لأن الجميع اتفقوا على التنافس وإثبات الذات هو هدف المرحلة القادمة مما جعلنا نفقد روح المشاركة والجماعة والتي تعد من الأسباب الأولية للسعادة... ولهذه الأسباب أصبح الفقير أكثر فقرا و الغني أكثر غنى، ونسي المصري الشعور بجارة مراعاة احتياجاته، وظهرت كلمة (انت متعرفش أنا مين) وانتشرت ظاهرة التعالي على الآخرين مما أدى إلى حدوث شرخ طبقي داخل المجتمع المصري.

وأكدت "د.هالة حماد" على إن الشعب المصري قبل ثورة يناير كان يعاني من بعض الأمراض الاجتماعية، وزادت هذه الأمراض بعد الثورة، أهمها الاعتداء على حق الآخرين دون أي وجه حق، مثل السطو على الأرضي وممتلكات الغير بطرق غير شرعية، بالإضافة إلى انتشار حوادث السرقة والاغتصاب والقتل بشكل غير مسبوق، نتيجة الغياب الأمني، مما جعل المواطن المصري يفقد الإحساس بالثقة والأمان والشعور الدائم بالتوتر والقلق.

أضافت "د.هالة حماد" أنه بعد ثورة يناير حدث انشقاق داخل المجتمع المصري بسبب الأوضاع السياسية التي تمر بها البلاد، نتيجة تمسك كل شخص برأيه دون سماع الأخر، وانتشار ظاهرة التخوين والمؤامرة، مما أدى إلى وقف عجلة الإنتاج، واتساع دائرة البطالة بين الشباب.

وأكدت أستشاري الطب النفسي أن هناك 3 طرق للوصول إلى السعادة وهما، العمل على البناء والعطاء مع الآخرين واستعادة فكرة المشاركة مرة أخرى، ثانيا محاسبة النفس قبل محاسبة الغير من خلال دعوة إلى التصالح مع النفس والإصلاح منها.

ثالثا: أن يكون هناك حلم و أمل في الغد وندعو أنفسنا للتفاؤل، والابتعاد عن اليأس، لأنه دائمًا هناك غدا أفضل.

للرد على استفسارتكم يمكنكم التواصل معنا على الارقام التالية: -
( 22914419- 01098564819 ) 022

او عن طريق البريد الالكتروني
  dr.halahammad.bcc@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمرو دياب: "اهتمي بمظهرك"

🌷🌷 مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاقات الاسرية العنوان : 7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمر...