الأوضاع السياسية.. التدهور الاقتصادى.. أبرز عوامل اكتئاب المصريين
لم يعد غريباً ان تبدا يومك بمشهد لمشاجره عابره تحت منزلك، او مشاده كلاميه حاده قد تصل الي الالفاظ النابية
بين اثنين من ركاب الاتوبيس في طريقك الي العمل، تمر عينيك اثناء الرحله
علي خبر يصف حادثه تحرش جماعي في احدي الميادين الكبري، واخر عن انتحار
مواطن عادي نتيجه لحاله من الاكتئاب. اثناء انصاتك لواحده من المناقشات
الحاده بين زملائك في العمل حول الاوضاع السياسيه والصراع علي السلطه، تجد
كماً من الانتقادات لا حصر لها.
كل هذه المواقف والاحداث تعكس حاله
من الاكتئاب، وهو ما تجده في معظم الوجوه المصريه التي تجولت في الشوارع
حامله اطنان من الاحباط والتوتر والقلق، ما ينعكس علي سلوكيات الشارع المصري الذي غلبت عليه الفوضي ـ كل هذه المواقف دفعت بضروره جلوس المواطن
المصري علي "الشيزلونج" مسترخياً امام طبيب نفسي قد يحاول ايجاد حلول لهذه
الحاله العامه.
"الاوضاع السياسيه، الخوف من المستقبل، التدهور
الاقتصادي" ثلاثه نقاط رئيسيه ارجع اليها الاطباء النفسيون حاله الاكتئاب
التي يعيشها الشارع المصري، في التجربه التي خاضها اليوم السابع
في محاوله لوضع المواطن المصري في عياده مجموعه من الاطباء الذين كانت لهم
اراء مختلفه فيما يتعلق بسلوكيات الشارع في الفتره الاخيره.
تقول الدكتوره "هاله حماد" استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين ، زميل الكلية المليكة البريطانية ،من اسباب الاكتئاب ، ان اعراض القلق والتوتر التي تظهر في
سلوكيات الشارع المصري والتي اثرت سلباً علي العلاقات الاسريه والعائليه
والعلاقه بين الاباء والابناء بشكل خاص الاكتئاب المسيطر علي المشهد العام حالياً يرجع لعده اسباب رئيسيه
معظمها يختبره الشارع المصير للمرة الاولي بعد الثوره، علي راسها الحاله الاقتصاديه الحرجه التي تعيشها معظم
الاسر نتيجه للظروف غير المستقره خلال العاميين الماضيين، الي جانب الاحباط
المصاحب لظروف البطاله التي تفشت بمعدلات فاقت اي وقت مضي.
تكمل
"د. هالة حماد" كثيراً ما اصادف حالات من الاختلافات التي قد تصل الي الطلاق نتيجه
لعجز الزوج عن سد احتياجات منزله الماديه وعدم استطاعه الزوجه تحمل
الموقف، هذا الي جانب الخوف من المجهول الذي يعيشه البيت المصري يوماً بعد
يوم، فلا يوجد من يستطيع التنبؤ بعناوين الصحف غداً، كما اعتاد الشارع
المصري علي المفاجات المحزنه وتحولت الاخبار الغريبه الي عناوين عابره نمر
عليها يومياً، بالاضافه الي الانتقادات اللاذعه والوعظ الاجتماعي الذي تزخر
به برامج التوك شو بشكل مستمر، وهو ما ولد حاله من عدم الثقه في اي راي
يصدر عن احد الساسه او الاعلاميين او المسؤليين فضلاً عن حالات التخوين
والكثير من الاتهامات وغيرها من الظواهر الغريبه علي الشخصية المصريه.
"اقفلوا التلفزيون" هكذا نصحت "د. هالة حماد" كخطوه اولي لحل مشكلة الاكتئاب والتوتر وعدم الثقه التي يعيشها المصريين بشكل عام، وتقول "كثيراً ما انصح مرضاي بالتوقف عن مشاهده البرامج التليفزيونية
والتوقف عن سماع الانتقادات والتي لا حد لها، والتي تتسبب في زياده
الانطباعات التشاؤميه لدي المواطن المصري الذي اصبح في حاجه حقيقيه لعلاج
نفسي سريع.
وعن باقي الحلول تنصح "د. هالة حماد" التوقف عن نقد الاخرين
ومحاوله تقبل الاخر، وعوده المحبه واستيعاب الاخرين وغيرها من الصفقات التي
غابت عن الشارع المصري.
المصدر : اليوم السابع
للرد على استفسارتكم يمكنكم التواصل معنا على الارقام التالية
( 22914419- 01098564819 ) 022
( 22914419- 01098564819 ) 022
او عن طريق البريد الالكتروني :dr.halahammad.bcc@gmail.com
للمزيد من التواصل والمشاركة عبر المدونة الرسمية / Bloger
http://halahammad.blogspot.com/
لمتابعة احدث المقالات على صفحتنا فيس بوك / My account facebook
https://www.facebook.com/pages/DrHala-Hammad/673974989316040
صفحتنا على تويتر / My account Twitter
https://twitter.com/DRHalahammad
قناة اليوتيوب / My account youtube
منقوووول من قناة youtube
دكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق