الجمعة، 21 فبراير 2014

هل بدأت صناعة السينما رحلة السقوط للهاوية؟


 السينما قديما كان لها مضمون وتناقش العديد من القضايا المهمة


هل بدأت صناعة السينما رحلة السقوط للهاوية؟ منذ ثورة يناير بدأ التراجع التدريجي في الإنتاج، وفي المقابل ظهرت موجة الأفلام الهابطة، التي تعتمد علي توليفة رخيصة، تغازل غرائز الصغار، وتحشر كل ما يسيء للذوق والأخلاق داخل شريط سينمائي، أزمة صناعة السينما أدت إلي حالة كساد بين مئات الفنانين والفنيين، وتهدد في حالة استمرارها بإغلاق معظم دور العرض أبوابها.. آخر ساعة حاولت البحث عن تفسير للأزمة.. هل الأحداث السياسة والانفلات الأمني السبب؟ أم أن الظروف الاقتصادية السيئة وراء انخفاض الطلب علي مشاهدة الأفلام، أم أن المستوي المتدني لسيناريوهات الأفلام، والإسفاف الواضح في تنفيذها، هو السبب الأول للأزمة، وضعنا التساؤلات أمام بعض المشاركين في الإنتاج السينمائي، وأساتذة علم النفس والاجتماع

وتقول الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي وزميل الكلية الملكية البريطانية للطب النفسي: السينما الآن بالفعل في حالة انهيار.. لأن رأس المال جبان.. فقد تراجعت السينما المصرية نتيجة الإنتاج المتدهور لأن الأفلام الجادة يقوم بها الهواة وأصبحت المعادلة صعبة، كيف أقدم فيلما جيدا وفي نفس الوقت لاتكون التكلفة عالية.

وتضيف: السينما قديما كان لها مضمون وتعمل علي توصيل رسالة ومفاهيم راقية وكان الفيلم يضم مجموعة من الأبطال في فيلم واحد مثل فيلم (جري الوحوش) كان يعطي رسالة ومفاهم أخلاقية ودينية يوصلها للمجتمع وتتأثر بها الناس وضم مجموعة من الأبطال.. أما الآن فكبار الفنانين يشترطون الأجور العالية.. بالإضافة لتدني التقنية وعدم تجويد العمل وإخراجه بشكل جيد فينتج عن ذلك رداءة العمل ككل.. أين الكتاب الجادون والأفكار الجيدة والمضمون؟ وأين أشياء كثيرة افتقدتها الأفلام الحالية؟.. وحتي موضوع القصة يحض علي الأخلاف المتدنية والإعلاء من السلبيات داخل العمل.. فالكل الآن يسير بمبدأ (خد الفلوس وأجري) دون إتقان لأي عمل والهدف فقط جني الأرباح بالإضافة للتدني الأخلاقي وظهور بعض المناظر غير المقبولة والألفاظ النابية.

لم تعد السينما والأفلام تناقش قضايا أخلاقية ومبادئ وإنما سيطر عليها العشوائيات والمناظر الخليعة والعنف والبلطجة.. ففيلم مثل عبده موتة يظهر لنا صورة البلطجي علي أنه المثل الأعلي وأن هذه هي الصورة المطلوبة حاليا.. فالأطفال أكثر الناس تأثرا بهذه الأشياء وتقليدها.. ومثل هذه الأفلام تلقن مشاهديها رسالة خاطئة تعتمد علي العنف والدماء والكارثة التي تحدث وتشجع المشاهدين علي إصدار القانون ويصبح سبيلها أخذ الحق بالذراع وأنه بذلك يكون شجاعا ويستطيع العيش في المجتمع.. وفي علم النفس هناك شيء يحدث للإنسان عندما يشاهد عملا سينمائيا وهو أنه يضع نفسه مكان البطل ويري نفسه فيه .

  المصدر : أخر ساعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمرو دياب: "اهتمي بمظهرك"

🌷🌷 مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاقات الاسرية العنوان : 7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمر...