الأربعاء، 19 فبراير 2014

التحرش مرض نفسي واجتماعي


 
كلمة ونظرة وتهميش ومحاولات ،التحرش مرض نفسي واجتماعي





تقول الدكتورة هالة حماد، استشارية الطب النفسي للأطفال والمراهقين والعلاج الأسري ،إن التحرش النفسي يمارسه المجتمع الشرقي عموماً على الفتيات منذ طفولتهن المبكرة، بتربيتهن على «العيب والغلط»، كما وصفت معاملة الأهل للفتاة على أنها موجودة في المنزل لخدمة أخيها أو والدها، ثم ذهابها للمدرسة ومطالبتها بزي معين وطريقة معينة في الحديث، وما يفرضه عليها المجتمع من قيود بمجرد وصولها الى مرحلة البلوغ، وغيرها من المراحل التي تمر بها الفتاة طوال حياتها، وتتسبب في شعورها بعدم الراحة في كل تصرفاتها، التي تشعر بأن المجتمع يتابعها بعيون ناقدة دائماً.

تضيف د.هالة حماد: «التعامل مع الفتاة منذ صغرها بتمييز عن الصبية، الذين يعطيهم الأهل الحرية الكاملة على الرغم من احتمال تعرضه للخطر بالقدر نفسه، هو ما يزيد من شعور الفتاة بأنها منبوذة من المجتمع ويعزز لديها الشعور بالخوف من مواجهة الحياة بمفردها، إلى جانب ما تواجهه معظم الفتيات حالياً من إلقاء اللوم عليهن في تأخر سن الزواج، وهو أكبر أشكال الإيذاء النفسي التي تتسبب في قبول أول من يتقدم، لخوفها من معاملتها كعانس، وهذا هو أكبر الأخطاء الاجتماعية التي زادت معدلات الطلاق».

وعن الأضرار النفسية الناتجة عما تتعرض له الفتيات من تحرش نفسي طيلة حياتها، تقول: «الإحباط واليأس والخوف من مواجهة المجتمع أبرز المشكلات النفسية التي أضطر للتعامل معها يومياً في الحالات التي أراها، وغالباً ما وقعت هذه الحالات في شرك التحرش النفسي، سواء من الأهل أو الزملاء في العمل أو المدرسين في المدرسة، من خلال طرق التعامل مع الفتاة على أنها غير قادرة على النجاح، أو الإنجاز في حياتها من جانب، وغير قادرة على تحقيق التوازن بين حياتها الشخصية والمهنية أو الاجتماعية من جانب آخر. وأرى أن التحرش النفسي ثقافة قديمة اعتادها المجتمع ، خاصة في التعامل مع الفتيات، وهي الثقافة التي لم يثر عليها المجتمع حتى الآن، وأتوقع ثورة نسائية وشيكة لتصحيح الأوضاع».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمرو دياب: "اهتمي بمظهرك"

🌷🌷 مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاقات الاسرية العنوان : 7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمر...