الجمعة، 21 فبراير 2014

الطبيب النفسى | المستشار العاطفى



بعد تراجع دور الأسرة والأصدقاء والطبيب النفسى … المستشار العاطفى … حلال للمشاكل ولا مجرد فضفضة


كثيرا ما نصادف فى حياتنا العديد من المشاكل التى تؤرقنا وتؤثر على علاقتنا بالأخرين، قد نشعر خلال تلك الأزمات بضعف يستلزم وجود الأخر فى حياتنا ليأخذ بأيدينا ويرشدنا الى الصواب ويساعدنا على تخطى المحنة فى سلام، وقد يتمثل هذا الأخر فى قريب أو صديق أو حتى طبيب نفسى، ولكن الجديد الأن هو وجود ما يسمى بالمستشار العاطفى أو الأنسانى وهو الشخص الذى يقدم للأخرين خدمة تتمثل فى حل مشكلاتهم عن طريق الأستماع اليهم ومحاولة ايجاد الحلول والتى تبنى فى أغلب الأحوال على خبراته الحياتية والشخصية بعيدا عن التخصص والشكل الأكاديمى فى أمتهان هذة الوظيفة لتجد أمامك كل يوم عددا لا بأس به من المشاكل المرسلة اليه ورده عليها عبر الموقع الألكترونى الخاص به أو على الفيس بوك.

والسؤال الذى قمنا بطرحه هل يتعين على صاحب هذة المهنة دراستها دراسة أكاديمية أم أنه لا يحتاج الا الى الموهبة والفطنة والذكاء مضافا اليها خبراته الشخصية معتمدا فى ذلك على الكاريزما الخاصة به ليصبح مؤهلا الى حل مشاكل الأخرين.
وبسؤال دكتورة هالة حماد أستشارى الطب النفسى للاطفال والمراهقين وعلاج أسرى عن تراجع دور الطبيب النفسى تحدثت قائلة أعتقد أن جزء من المشكلة يكمن فى الطبيب النفسى حيث أنه فى أحيان كثيرة يرفض أن يكون حلال للمشاكل، وهذا النوع عادة ما يلجأ الى الدواء فى علاج المريض أختصارا للوقت والمجهود.

وتضيف : أما عن أهمية التخصص والتى يفتقدها هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم مستشاريين فى العلاقات الأجتماعية فهو عامل أساسى ومهم فى التعامل مع الشخص صاحب المشكلة والذى غالبا ما ترجع أزمته الى عوامل نفسية توازى العامل الأجتماعى، فيجب على المعالج للمشكلة هنا أن يكون ملم بما يسمى العلاج الأسرى، فلا أستطيع أن أعالج جميع الحالات بنفس الطريقة وذلك لأختلاف الرؤية والبيئة المحيطة بكل أسرة.
بالأضافة الى أننا لا نستطيع أن نقدم نصيحة مبنية على مجموعة معلومات قليلة وعادة تكون من طرف واحد لأن الموضوع فى النهاية أشبه بقطع البازل يجب أن تكتمل حتى تتضح الصورة كاملة.
وتؤكد دكتورة هالة حماد على أن أغلب البرامج التليفزيونية لا تشترط وجود شهادة علمية تفيد بأهلية هؤلاء المستشاريين للظهور على شاشتها حيث أوضحت نحن نحتاج الى نوع من الرقابة والتى من شأنها تحديد الأشخاص المؤهلين للقيام بهذا الدور الخطير والذى قد يضر المشاهد بنفس درجة أفادته له وذلك اذا ما نقلت معلومة أو نصيحة خاطئة.

وتشير "دكتورة هالة حماد" الى أسباب أقبال أصحاب المشاكل على هذة الأستشارات مؤكده :

هذا يرجع الى غياب المثل الأعلى داخل الأسرة، فالأب والأم هذة الأيام مشغولون بعملهم وتحصيل الأموال خارج المنزل لتوفير حياة أفضل لأبنائهم ومن هنا يضطر الشباب الى اللجوء الى غير المؤهليين الى جانب عزوف الناس عن اللجوء الى الطبيب النفسى وذلك لنظرة مجتمعتنا السلبية لهذا الشخص على أنه قد دخل طور الجنون.
أعتقد أننا لا نستطيع أن نطلق صفة المهنة على من يعمل مستشار عاطفى أو أجتماعى، وخاصة اذا كانوا يعتمدون فى عملهم على الخبرات الشخصية بعيدا عن الدراسة العلمية".


المصدر : مجلة كلمتنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمرو دياب: "اهتمي بمظهرك"

🌷🌷 مقال للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاقات الاسرية العنوان : 7 نصائح لـ دينا الشربيني بعد انفصالها عن عمر...